بريطانيا: تنظيم القاعدة يهدد الربيع العربي
حذر جهاز مكافحة التجسس البريطاني (أم أي 5) من أن تتحول الدول العربية التي شهدت انتفاضات الربيع العربي إلى أرض خصبة لتجنيد وتدريب شبان من الغرب من قبل تنظيم القاعدة الذي يعتقد الأميركيون أنه ينسق الجهود مع حركات "متطرفة" في أفريقيا.
وقال رئيس الجهاز جوناثان إيفانز في أول خطاب علني له منذ عامين، إن من وصفهم بمتشددي تنظيم القاعدة يستخدمون الدول التي أطاحت بزعمائها في انتفاضات الربيع العربي قواعد لتدريب شبان "راديكاليين" من الغرب على شن هجمات محتملة على بريطانيا.
وأشار أمس الاثنين إلى أن انتفاضات الربيع العربي في تونس وليبيا واليمن ومصر "توفر أملا على المدى البعيد في إرساء الديمقراطية"، ولكنه أكد أن تنظيم القاعدة -الذي انتقل من دول عربية إلى أفغانستان- يحاول مجددا كسب موطئ قدم في العالم العربي.
وقال "اليوم عادت أجزاء من العالم العربي لتصبح بيئة صالحة للقاعدة"، مشيرا إلى أن عددا ممن وصفهم بالجهاديين البريطانيين يشقون طريقهم إلى دول عربية للحصول على التدريب وعلى فرص للقيام بنشاط عسكري مثلما "يفعلون في الصومال واليمن ليعود بعضهم إلى بريطانيا ويشكل خطرا عليها".
ويعتقد إيفانز أن ما بين 100 و200 من المقيمين في بريطانيا متورطون في "أنشطة إرهابية" في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، معظمهم شبان من مدن لندن وبرمنغهام، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، حسب تعبيره.
ورجح مسؤولون بريطانيون أن يأتي أشد الخطر من خلية محلية من المتشددين الذين تلقوا التدريب أو الدعم من القاعدة في أفغانستان وباكستان والصومال.
ويقف مستوى الخطر في بريطانيا حاليا عند "خطر ملموس"، وهو ما يعني إمكانية التعرض لهجوم قوي، لكن هذا المستوى يقل درجة عن المستوى الذي ساد طوال السنوات العشر الماضية.