ثلاثة أسرى فلسطينيون يواصلون إضرابهم
أكد نادي الأسير الفلسطيني استمرار ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في إضرابهم المفتوح على الطعام، مؤكدا في الوقت ذاته تردي أوضاع الأسرى الأطفال والنساء والمرضى.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس للجزيرة نت إن الأسرى المضربين هم محمود سرسك وأكرم الريخاوي من غزة والأسير سامر البرق من الضفة، وأنهم مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأضاف أن لكل أسير ظروفه الخاصة، وأن الجهات الإسرائيلية وخاصة الأجهزة الأمنية ما زالت تتجاهل مطالبهم، مما أدى إلى تدهور حالاتهم الصحية ونقلهم إلى المستشفيات أكثر من مرة.
"
الأسيرات الفلسطينيات يقاطعن عيادة السجن احتجاجاً على عدم توفر الاحتياجات الصحية اللازمة، وللمطالبة بتوفير طبيب تتوفر فيه "المهنية الطبية"
"
مطالب
ويطالب الأسير سرسك من غزة المضرب منذ 88 يوما بالإفراج عنه، وإلغاء صفة المقاتل غير الشرعي عنه.
من جهته يطالب الأسير أكرم الريخاوي المضرب منذ 63 يوما، وهو من غزة أيضا، بالإفراج عنه لإكمال علاجه في الخارج وهو ما رفضته المحكمة الإسرائيلية، بحجة وجود علاج له حتى الإفراج عنه في 2013.
أما الأسير البرق المضرب منذ 19 يوما والمتزوج من باكستانية فإنه يعيش ظروفا معقدة، إذ اعتقل لمدة خمس سنوات في الأردن، ثم اعتقلته إسرائيل، ويقول البرق -نقلا عن سجانيه- إن الأردن رفض استقباله، ويطالب الإفراج عنه إلى أي دولة.
وأكد نادي الأسير في بيانين منفصلين تردي أوضاع الأسرى الأطفال والأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.
وقال إن الأسيرات الفلسطينيات يقاطعن عيادة السجن احتجاجاً على عدم توفر الاحتياجات الصحية اللازمة وللمطالبة بتوفير طبيب تتوفر فيه "المهنية الطبية".
ونقل النادي عن محاميه دعوة الأسيرات اللجنة الدولية الصليب الأحمر إلى ضرورة القيام بزيارتهن وتقديم الخدمات اللازمة.
وأضاف النادي أن الأسرى القاصرين في سجن "هشارون" يعانون أيضا من أوضاع صعبة للغاية، موضحا أنهم يعانون من سوء الطعام كمًّا ونوعًا، ومن استخدام الكلاب البوليسية في اقتحام غرفهم، ومن سياسة العزل كعقوبة بحق بعضهم.
تفاعل فاتر
من جهته أرجع الباحث في قضايا الأسرى فؤاد الخفش التفاعل الفاتر مع قضية الأسرى المضربين إلى نقص المعلومات المتوفرة بشأن أيام إضرابهم ومطالبهم، وتضارب الأنباء حول ظروفهم.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الإضرابات الفردية والجماعية السابقة استنفدت جانبا كبيرا من طاقة جهود الجماهير والمنظمات الأهلية والرسمية التي استمرت لعدة شهور.
وشدد على أن استمرار إضراب الأسرى يتطلب ضغطا على الاحتلال لتسوية قضيتهم والإفراج عنهم، وإلغاء تصنيف المقاتل غير الشرعي لأسرى غزة الذي يعني إمكانية الاستمرار في اعتقالهم لأجل غير مسمى.