سوريا: أجندة سرية وراء المراقبين
اتهمت صحيفة سورية حكومية فريق المراقبين الدوليين "ومن يقف خلفهم" بأن لديهم "أجندة سرية يريدون توظيفها ضد دور السلطات الممانع والمقاوم". يأتي ذلك في وقت يقسم فيه أعضاء مجلس الشعب السوري اليمين الدستورية، ويقبل المجلس الوطني المعارض استقالة رئيسه برهان غليون.
وقالت صحيفة "الثورة" في افتتاحيتها اليوم الخميس إن العالم "بدأ يتلمس وبوضوح الحقائق التي أعلنتها سوريا منذ بدء مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان، حين أكدت أن أخطر ما يهدد مهمته هو المسلحون وداعموهم".
ورأت الصحيفة التي تنطق بلسان السلطات أن أصعب ما يوجه مهمة أنان هو "النيات المبيتة، وربما الأجندة السرية لكثير من الدول والأطراف والقوى التي تريد توظيف هذه المهمة لأغراض سياسية انتقامية تستهدف سوريا ودورها".
ونبهت الصحيفة إلى ضرورة أن يضع مجلس الأمن الذي ينتظر أن يتلقى التقرير المكتوب الأول للمراقبين "الكثير من الأطراف والقوى أمام مسؤولياتها لجهة الدور الملتبس لبعض القوى داخله".
وفي محاولة استباقية لتقرير أنان المقرر أن يقدمه لمجلس الأمن قريبا، قالت الصحيفة المحلية "بغض النظر عن محتوى التقرير واتجاهه والمعطيات التي سيخرج بها، فإن الأمر الذي لا يمكن إنكاره أو تجاهله سواء ورد أم لم يرد أن هناك من يعمل على عرقلة المهمة، بل هناك خطر داهم يهدد عمل المراقبين يتمثل في تلك المواقف".
واستطردت الصحيفة "ومثلما كان الإرهاب والإرهابيون خطرا فعليا لمسه المراقبون عن كثب وتعرفوا عليه مباشرة، فإن مواقف تلك القوى داخل مجلس الأمن لا تقل خطورة بل من ناحية المسؤولية تفوقه، لأن لها دورا وموقعا يستدعيان تضاعف تلك المسؤولية، دون أن ننسى الخطر الذي تمثله أدوات تلك القوى سواء كانت دولا عربية وإقليمية أم قوى وأطرافا مرتبطة بها مباشرة وتمارس دورها من خلال ذلك الارتباط".