سجناء أجانب يضربون عن الطعام بدبي
ذكرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي أن مجموعة من المستثمرين الأجانب الذين سجنوا في أعقاب أزمة دبي المالية عام 2008، ينتهجون أسلوب السجناء السياسيين عبر الإضراب عن الطعام.
وقالت إن صافي القرشي البريطاني -الذي كان مليونيرا وتاجر عقارات في بريطانيا- انضم إلى عشرين مستثمرا غربيا يخوضون الإضراب عن الطعام للمطالبة بتغيير قانون العقوبات الذي يجرم إصدار الصكوك بدون رصيد وينزل عقوبة السجن ثلاث سنوات لكل واحد منها.
ويقضي القرشي الذي يعرف باستثماراته في مشروع "العالم" الذي لم ينته -وهو عبار عن مجموعة من الجزر الاصطناعية- حكما بالسجن لمدة سبع سنوات عندما انفجرت الأزمة المالية في دبي عام 2008، ولذلك لإصداره صكيْن بدون رصيد.
وعبر الهاتف من السجن، قال القرشي "لقد تعهدت بأن أتناول الوجبة المقبلة مع أطفالي، وإذا لم يحدث، فليكن"، مضيفا أن "الإضراب عن الطعام إما يغيبني عن الدنيا وإما يخرجني من هنا".
وقالت الصحيفة رغم إقرار المسؤولين والمحامين بضرورة إعادة النظر في قوانين الإفلاس والجرائم المالية، فإن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وكان المستثمر الأيرلندي كريستوفر رينيهان -الذي يقضي حكما بالسجن ست سنوات- أول من بدأ الإضراب عن الطعام في الثامن عشر من الشهر المنصرم لما انتابه من مشاعر الإحباط بسبب عدم قدرته على تسوية أموره المالية من خلف القضبان.
ويقول ناصر هاشم من شركة دبي للمحاماة -التي تتلقى يوميا نحو 15 قضية تتعلق بصكوك بدون رصيد- إن الظروف لا تؤخذ في الحسبان، وإن معظم العملاء أناس صادقون ولكن ظروفهم تتغير، فيكتبون الشيكات كدفعات لسيارات أو عقارات ثم يفقدون عملهم.
أما أطول مدة عقوبة في السجن فكانت من نصيب بيتر مارغيتس (48 عاما) من كيو البريطانية، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 23 عاما على خلفية الصكوك المسترجعة، وكان الحكم الذي يصل إلى 46 عاما قد تم تخفيضه إلى النصف عند الاستئناف.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن سلطات السجن أنكرت بشكل متكرر أي حالة إضراب عن الطعام، رغم أن النزيل البلجيكي أوليفر لويب، الذي رفض تناول السوائل، انهار في جلسة الاستماع صباح يوم الخميس ونقل إلى المستشفى.