طهران تشترط قبل مفاوضات بغداد
جددت إيران طلبها برفع العقوبات الغربية قبل أيام من مفاوضات بغداد حول برنامجها النووي، مؤكدة في المقابل أن تلك العقوبات غير كافية لإرغامها على التخلي عن "حقوقها" في المجال النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست إن "رفع العقوبات يجب أن يكون أحد أول المؤشرات (من قبل الغربيين خلال مفاوضات بغداد) لإظهار استعدادهم لتغيير مقاربتهم الخاطئة" في الضغط على إيران.
وأضاف في تصريح لصحيفة إيران الحكومية اليوم السبت "لا أحد في إيران مسرور بالعقوبات.. التي لا أساس قانونيا لها.. ويمكنها إيجاد مشاكل"، واعتبر أن العقوبات "لا آثار فعلية لها.. والغربيون مخطئون إذا ظنوا أننا سنتخلى عن حقوقنا إذا فرضت علينا مثل هذه الإجراءات"، وأشار إلى أن التأكيدات التي تقول بأن العقوبات تؤثر على الاقتصاد الإيراني تندرج في إطار "الدعاية والحرب النفسية" التي يشنها الغربيون.
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون علنا منذ عامين أنه ليس للعقوبات التجارية والمصرفية والنفطية التي يفرضها الغربيون على إيران لإرغامها على تغيير موقفها من الملف النووي، أي آثار مهمة على البلاد.
ويشكل رفع العقوبات أحد مطالب إيران الرئيسية في المفاوضات مع دول "5+1" -التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى الاتحاد الأوروبي- المرتقبة بداية من 23 مايو/أيار في بغداد لإيجاد حل تفاوضي للأزمة بعد تعطيل دام ثلاثين شهرا.
زيارة أمانو
وقبيل تلك المفاوضات سيقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الياباني يوكيا أمانو، يرافقه رئيس مفتشي الوكالة الأممية، البلجيكي هرمن ناكيرتس، بداية من يوم غد الأحد بزيارة إلى طهران ليطلب منها مزيدا من التعاون لتبديد الشبهات المتعلقة بطبيعة برنامجها النووي المثير للجدل، وسيلتقي أيضا رئيس المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي.
وقال دبلوماسي غربي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "القرار المفاجئ ليوكيا أمانو بالذهاب شخصيا إلى طهران يحتم على إيران الكشف عن رغبتها الحقيقية الرد على هواجس المجموعة الدولية".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي زيارة أمانو "علامة جيدة"، وعبر في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (أسنا) عن أمله في التوصل خلال المحادثات إلى وضع إطار عمل جديد "لإزالة كل نقاط الغموض وشكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بشأن وجود برنامج سري للأسلحة النووية في إيران.
وبالرغم من عدم توقع إحراز أي نتيجة كبيرة من هذين الاجتماعين، إلا أن دبلوماسيا من مجموعة "5+1" اعتبر أن "نهاية إيجابية لاجتماع بغداد تتيح استمرار الحوار".