عبيدات: الأردن يتهرب من الإصلاح
وجه رئيس الوزراء الأردني الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة أحمد عبيدات انتقادات حادة للنظام الأردني، واتهمه "بالمراهنةعلى فشل الثورات العربية للهروب من استحقاقات الإصلاح في المملكة".
وقال عبيدات في اجتماع لقيادات وأعضاء الجبهة مساء أمس بمجمع النقابات المهنية، إن النظام "أهدر سنة كاملة في محاولات بائسة لكسب المزيد من الوقت والتردد في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب".
وتابع "يبدو كذلك أن الحكم بأدواته المتخلفة ما زال يصدر في توجهاته وقراراته عن سوء تقدير للموقف والمراهنة على فشل الثورات العربية، ولا يدرك خطورة استمرار إدارة الظهر لمطالب الناس المشروعة وحقائق التطور الذي وقع في المجتمع الأردني وعدم الجدية في معالجة قضايا الفساد الكبير الذي صدم الشعب الأردني بكل فئاته".
وقال عبيدات في كلمته -التي جاءت قبل أيام من مرور عام على تشكل الجبهة التي تضم كافة أحزاب المعارضة وشخصيات بارزة- "رغم الحرائق المشتعلة حولنا يبدو أن موقف الحكم من الإصلاح الحقيقي ما زال محكوما بعدم الثقة في الناس وينطلق من إنكار الواقع المتردي".
وأضاف "كان من المتوقع أن يكون للثورات العربية وما أحدثته من تغيير لصالح الشعوب في بعض الأقطار العربية، أثر إيجابي على مسيرة الدولة الأردنية وعلاقتها بالمواطنين وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بصورة عامة، غير أن ما تم إنجازه على صعيد الإصلاح الدستوري وقانون الانتخاب بصورة خاصة، جاء مخيبا للآمال ولا يساعد بأي شكل من الأشكال على دفع عملية التحول نحو الديمقراطية إلى الأمام".