عباس: مستعد للتواصل مع إسرائيل
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده للعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق سلام في الشرق الأوسط "إذا قدم شيئا واعدا أو إيجابيا".
وشدد عباس على أنه ليست لديه أي نية بالسماح لشعبه بحمل السلاح ضد الإسرائيليين لكنه سيكون مستعدا لتجديد مسعاه المنفرد من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة إذا لم يحدث انفراج.
وتكهن الرئيس الفلسطيني في تصريحات برام الله بأن الولايات المتحدة ربما تحاول أيضا تقديم أفكار جديدة على الطاولة. واعتبر أن على نتنياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تدمر آمال السلام ويتعين وقفها.
وقال عباس أيضا "إذا لم يحدث شيء فإننا عندئذ سنذهب إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو", مشيرا إلى اقتراع محتمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
كما رأى أنه من المبكر جدا التعليق بشكل مباشر على الائتلاف الإسرائيلي الجديد الذي انضم فيه حزب كاديما المعارض إلى حكومة نتنياهو, في تطور يتوقع أن يعزز سلطات رئيس الوزراء, ليتفادى التوجه إلى انتخابات مبكرة بإسرائيل نهاية هذا العام.
بدوره, دعا نبيل أبو ردينة, الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية حكومة إسرائيل إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة لتحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.
يشار إلى أن كاديما أثناء وجوده في المعارضة, حمل المسؤولية لنتنياهو في فشل محادثات السلام مع الفلسطينيين, وفي هذا السياق قال زعيم الحزب شاؤول موفاز إن استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 18 شهرا كان شرطا صارما لقراره الانضمام إلى الحكومة.
وكان عباس قد أرسل الشهر الماضي رسالة إلى نتنياهو اعتبرت بمثابة إنذار ومعايير لاستئناف المحادثات المتعثرة, وسط توقعات برد من نتنياهو على الرسالة هذا الأسبوع.
وقد انهارت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة عام 2010 بسبب البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
كما فشلت الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف كامل عبر مجلس الأمن الدولي عام 2011 لمواجهتها معارضة أميركية, في حين أنه لا يمكن للجمعية العامة التي لا يوجد بها حق الفيتو أن تمنح عضوية كاملة.