الناتو ينفي إصابة إحدى سفنه بليبيا
نفى مسؤول بحلف شمال الأطلسي (ناتو) تقريرا أذاعه التلفزيون الليبي الثلاثاء يفيد بأن الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي أصابت إحدى سفنه الحربية قبالة الساحل قرب مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار المطالبون منذ ثلاثة أشهر بإسقاط نظام القذافي.
وأضاف المسؤول في الناتو "راجعنا الأمر مع مقار العمليات في نابولي والتي تحققت من عدم وجود سفن لحلف شمال الأطلسي قرب الساحل يمكن أن تصيبها قذائف تطلقها القوات الموالية للقذافي".
وأشار إلى أن هذه التقارير وردت بعد 24 ساعة من نجاح سفينة تابعة للحلف في منع هجوم بزوارق على مصراتة.
وقال طبيب في مستشفى بمدينة مصراتة عبر الهاتف إن سبعة أشخاص قتلوا الثلاثاء على أطراف المدينة خلال اشتباكات وقعت بين الثوار وكتائب القذافي.
قتلى في قصف سابق هذا الشهر لكتائب القذافي على مصراتة (الجزيرة)
|
وأضاف الطبيب أن أغلب القتلى من الثوار وسقطوا في معارك على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة.
واستهدفت غارات للناتو في وقت سابق عددا من الأهداف بالعاصمة الليبية طرابلس، وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن غارات الأطلسي أصابت مبنييْن أحدهما يحتوي على ملفات تتضمن تفاصيل قضايا الفساد ضد مسؤولين حكوميين انشقوا وانضموا إلى الثوار.
في السياق ذاته حصلت الجزيرة على لقطات لانفجار أحد مخازن الأسلحة التابعة لكتائب القذافي في منطقة الزنتان، وقد نجم الانفجار عن غارة لإحدى الطائرات التابعة لحلف الناتو.
وبحسب مصادر للجزيرة فإن طائرات الناتو كانت تستهدف رتلا عسكريا تابعا لكتائب القذافي بعد خروجه من مخازن الأسلحة الموجودة جنوب الزنتان بحدود 25 كلم.
وقد أفاد مراسل الجزيرة فى ليبيا بوقوع اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي قرب معبر وازن على الحدود التونسية الليبية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الثوار.
تونس قد تشكو ليبيا
ونقل التلفزيون التونسي عن بيان حكومي الثلاثاء أن حكومة تونس قد تتقدم بشكوى ضد ليبيا لدى مجلس الأمن الدولي "لارتكابها أعمالا عدائية".
ولم يتضح على الفور ما هي التصرفات التي يشير إليها البيان، لكن في وقت سابق سقطت ستة صواريخ على الأقل من نوع غراد أطلقت من ليبيا داخل تونس.
من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء إن القوات البريطانية هاجمت قاعدة لتدريب الحرس الشخصي للمقربين من القذافي في أحدث غارات على ليبيا.
كما قصفت مبنيين لجهاز المخابرات في الهجمات التي وقعت مساء الاثنين في طرابلس مستخدمة طائرات "تورنادو" وصواريخ "توماهوك" أطلقتها الغواصة "تريومف".
من ناحية ثانية طلبت روسيا من مبعوثي معمر القذافي الذين وصلوا إلى موسكو الثلاثاء الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي ووقف كل العمليات التي تستهدف السكان المدنيين.
دمار لحق بأحد المواقع الأمنية
التابعة للقذافي جراء غارة للناتو (الفرنسية) |
عودة مبعوث أممي
على صعيد آخر قال المبعوث الجديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بليبيا بانوس مومتزيس الثلاثاء إنه يأمل أن يعود إلى طرابلس في الأيام القادمة بعدما اضطر لمغادرتها في أول أيام عمله هناك إثر تعرض المكتب الأممي هناك للتخريب.
وأضاف مومتزيس أنه أجرى محادثات هاتفية مع مكتب رئيس الوزراء وكذا وزارة الخارجية في ليبيا بخصوص ظروف عودته.
وفي محاولة لجمع أموال لعمليات المساعدات التي تتولاها الأمم المتحدة، قال مومتزيس إنه سيصدر الأربعاء "نداء عاجلا" إلى الجهات المانحة لتقديم العون. وسيكون هذا علاوة على نداء مبدئي لجمع 310 ملايين دولار لتغطية الأشهر الأولى من الأزمة.
وأضاف أن من بين كثير من الاحتياجات التي يتعين توفير المال لها هو تقديم بعض الدعم للأسر التونسية التي توفر المأوى لنحو 48 ألفا من مجموع 50 ألف لاجئ عبروا الحدود من ليبيا إلى تونس. وفر ثلاثة أرباع مليون شخص من ليبيا، ويوجد نحو ربع مليون نازح بالداخل.