المعارضة السورية تتوحد لما بعد الأسد
اتفقت المعارضة السورية بغالبية أطيافها على توحيد جهودها في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، يتزامن ذلك مع دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتونالمعارضين السوريين إلى توحيد رؤيتهم والالتزام بحماية حقوق كل السوريين.
وأعلنت المعارضة السورية، في اجتماع لها بمدينة إسطنبول التركية الثلاثاء، ما أسمته مبادئ عهد وطني تشكل الركائز الأساسية للعمل في المرحلة المقبلة من الثورة.
وقال جورج صبرا عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوريفي البيان الختامي للاجتماع إن كل القوى السياسية وهيئات الحراك السياسي والميداني تعهدت بالالتزام بهذه المبادئ.
وحدد جورج صبرا ملامح الدولة السورية في مرحلة ما بعد بشار الأسد، وقال إن هذه الدولة ستكون دولة ديمقراطية مدنية حرة ذات سيادة تحدد مستقبلها وفقا لإرادة الشعب السوري وحده.
وبشأن انسحاب المجلس الوطني الكردي، أوضح صبرا في تصريح للجزيرة أن الأكراد كانوا جزءا من الاجتماع وشاركوا فيه مشاركة وصفها بالفعالة، وعندما صدرت الوثيقة الأساسية طالبوا بفقرات تشير إلى الأكراد في سوريا، وهو ما لم يحظ بإجماع المشاركين في الاجتماع.
وأكد صبرا مواصلة الحوار مع الأكراد لإقناعهم بالعودة إلى مكانهم الطبيعي في المعارضة السورية، وفق تعبيره.
كما انسحب المعارض البارز هيثم المالح من قاعة الاجتماع، واتهم المجلس الوطني السوري بالهيمنة الزائدة عن الحد.
وكانت هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم أعلنت أمس أنها لن تشارك في اجتماع إسطنبول بحجة أن تركيا وقطر هما من وجها الدعوات إلى أطراف المعارضة السورية.