تحركات دولية بعد فيتو روسيا والصين
أكدت القوى الغربية عزمها تكثيف جهودها وعلى صعد عدة لوقف ما سمته حمام الدم في سوريا بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار عربي غربي يتعلق بالأزمة السورية بفعل فيتو روسي صيني مزدوج.
وفي هذا السياق كشف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عزم بلاده حشد جميع الأطراف المعارضة للأحداث في سوريا، ودراسة فرض عقوبات جديدة على دمشق.
وأكد جوبيه في تصريحات تلفزيونية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتخذ مبادرات في غضون الأيام القليلة القادمة لمحاولة حشد كل شخص يعتقد أن الوضع في سوريا غير مقبول، ووصف الوضع بالـ"فضيحة"، وأضاف "سنجمع كل الدول التي تريد الانضمام إلينا لوضع سوريا تحت أشد ضغط ممكن".
ومضى جوبيه يقول "سنساعد أولا المعارضة السورية على هيكلة نفسها، وتشديد العقوبات الأوروبية على النظام السوري وزيادة الضغط الدولي، وعند نقطة ما ستدرك دمشق أنها أصبحت منعزلة تماما ولا تستطيع الاستمرار".
وفيما يتعلق بدعوة رئيس البرلمان العربي الدول لطرد السفراء السوريين، قال جوبيه إنه يتعين دراسة هذا الأمر مع "جميع شركائنا، ولكن يتعين تقدير العواقب لأن سفيرنا يؤدي دورا إنسانيا في اتصالاته مع السكان، ولهذا يتعين علينا أن نفكر فيمن سيلحق به الضرر الأكبر جراء ذلك".
وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه قد وصف في وقت سابق الوضع في سوريا بأنه "مأساوي تماما"، وأضاف "نشعر أننا في حرب أهلية فعلية، نحن الأوروبيين علينا واجب من خلال المقترحات الفرنسية أن نبين أننا لن نقبل هذا النظام، تستطيع روسيا أن تقاوم لمدة 15 يوما أو شهرين ولكن ليس لأجل غير مسمى".
تصريحات الوزيرين تأتي بعد دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا من أجل التوصل لحل للأزمة هناك.