فتح وحماس توقعان إعلان الدوحة
جرى في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين التوقيع على "إعلان الدوحة" في ختام المباحثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.
وقد نص الإعلان -الذي تم برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- على أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية -إلى جانب مهامه الحالية- تشرف على إجراء انتخابات لم يتم تحديد موعدها في نص الاتفاق الموقع في الدوحة.
وينص الاتفاق على أن تضم الحكومة الجديدة كفاءات مهنية مستقلة، بالإضافة إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات، وتحقيق المصالحة الشاملة كي يتفرغ الطرفان لحماية الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد أكد الرئيس الفلسطيني التزام الأطراف المعنية بتطبيق الاتفاق خدمةً لمصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية حيث قال عباس في المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع الاتفاق إن الأخير لم يوقع من أجل النشر فقط بل من أجل التطبيق على أرض الواقع.
وشدد على أن المصالحة الوطنية الفلسطينية "مصلحة فلسطينية وعربية"، شاكرا للجهود التي بذلتها قطر على هذا الصعيد.
حماس
من جانبه قال مشعل إن الطرفين ملتزمان بتطبيق الاتفاق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الحركة سعيدة بهذا الإنجاز الذي تم التوصل إليه.
وأضاف أن حماس وفتح وجميع القوى الفلسطينية الأخرى متفاهمة على إنهاء الانقسام من أجل الحفاظ على المصالح والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتدعيم الوحدة الداخلية من أجل التفرغ لمواجهة العدو المحتل.
وكان مسؤول فلسطيني مطلع على الاجتماعات التي جرت في الدوحة قال إن الاتفاق سيسمح بإجراء انتخابات للمجلسين التشريعي والوطني، إضافة إلى انتخابات رئاسية، خلال الأشهر المقبلة.
في حين نقل عن مسؤول فلسطيني آخر قوله إن اجتماعا "لجميع الفصائل الفلسطينية" سيعقد في القاهرة يوم السبت 18 فبراير/شباط من أجل إقرار الاتفاق بين عباس ومشعل في الدوحة و"تحديد موعد للانتخابات".
كما أشار إلى أنه من المفترض أن تجرى الانتخابات "خلال تسعين يوما بعد تشكيل الحكومة".