جرحى باشتباكات ماسبيرو وسط القاهرة
جرح ثلاثة أشخاص في مواجهات اندلعت أمس الأحد أمام مبنى التلفزيون المصري في قلب القاهرة, بين متظاهرين يطالبون بتنحي العسكريين, وعشرات يرفضون الاعتصام بهذه المنطقة.
وقد جاء اعتصام المتظاهرين أمام مبنى التلفزيون الرسمي، ضمن سلسلة تجمعات ينظمها ناشطون مطالبون بالديمقراطية لمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير التي أدت إلى إسقاط الرئيس حسني مبارك من الحكم الذي تولاه بعده المجلس العسكري.
وأفاد شهود أن المواجهات اندلعت بين المتظاهرين الذين قضوا النهار أمام مبنى التلفزيون في حي ماسبيرو وعشرات يعتقد أنهم جاؤوا من حي بولاق أبو العلا المجاور, رافضين "الاعتصام الذي يعطل أعمالهم". وأشارت وزارة الصحة في بيان إلى أن حالة المصابين الثلاثة مستقرة.
وقد توافد مئات الأشخاص من ميدان التحرير المجاور إلى مبنى التلفزيون للانضمام إلى المتظاهرين, الذين حملوا أعلاما ولافتات، وشعارات مناوئة لقائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي كان وزيرا للدفاع إبان عهد مبارك. وقال أحد المتظاهرين لوكالة الصحافة الفرنسية "نريد أن يسلم الجيش السلطة للمدنيين".
وقد فرضت عناصر من الجيش إجراءات حماية مشددة لمدخل المبنى حيث وُضعت أسلاك شائكة من دون أن يتسبب ذلك بإعاقة حركة المرور.
بدورها قالت الإذاعة الحكومية إن سكان منطقة بولاق أبو العلا الفقيرة المجاورة للمبنى يحاولون إبعاد المحتجين الذين يعطلون أعمالهم، لكن المحتجين يقولون إن الشرطة تؤجر البلطجية أو تبعث بأفراد منها بالزي المدني لتخريب الاعتصام.
يُشار إلى أنه وقبل حلول ذكرى ثورة 25 يناير, توقع المجلس العسكري
اندلاع أعمال عنف واسعة ضمن ما قال إنه مخطط لحرق منشآت عامة لكن المظاهرات كانت في مجملها تقريبا سلمية.
وتتزامن مواجهات الأحد مع انتخابات مجلس الشورى التي بدأت أولى مراحلها أمس, ويتواصل التصويت اليوم وسط إقبال وصف بأنه ضعيف, على عكس الطوابير الطويلة التي شوهدت بداية انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.