بان يطالب الأسد بوقف العنف
طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد بوقف العنف فورا، بينما قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه سيسعى للتأثير على روسيا والصين ودفعهما لتغيير موقفيهما، في وقت دعت فيه إيران حليفتها سوريا إلى إجراء انتخابات حرة والسماح بتعددية الأحزاب.
وحمّل بان في حديث للصحفيين بأديس أبابا الأسد ونظامه مسؤولية وقف سفك الدماء في سوريا، مؤكدا أن "القيادة السورية يجب أن تقوم بعمل حاسم في هذا الوقت لوقف هذا العنف".
وعلى صعيد آخر قال الأمين العام للجامعة العربية إنه سيسعى للتأثير على روسيا والصين ودفعهما لتغيير موقفيهما من قضية سوريا بعد أن يلتقي بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وأضاف العربي في حديثه للصحفيين قبيل مغادرته مطار القاهرة أمس الأحد متوجها إلى نيويورك، إنه سيعقد عدة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن للحصول على دعمه وموافقته على المبادرة العربية.
وأعرب عن أمله في أن تغير الصين وروسيا موقفهما من الأزمة السورية، موضحا أن "اتصالات تجري بهذا الشأن ونرجو أن يتعدل موقفهما".
ويتوجه العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى نيويورك لعرض المبادرة العربية بخصوص مستقبل الوضع في سوريا على مجلس الأمن الذي سيعقد غدا الثلاثاء جلسة لبحث الموضوع، وسيبدآن لقاءاتهما هناك باجتماع مع الأمين العام الأممي.
وتنشد المبادرة إقناع الأسد بنقل صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعدما أقرها وزراء الخارجية العرب يوم 22 يناير/كانون الثاني الجاري إثر رفض نظام الأسد الاستجابة لدعوات وقف العنف وبدء حوار مع المعارضة.
وقرر الوزراء إبلاغ مجلس الأمن الدولي بمبادرتهم الجديدة وطالبوه بدعمها، وهو المطلب الذي دعمته دول أوروبية وعربية الجمعة الماضية.
تطور إيراني
وفي تطور لافت للموقف الإيراني تجاه الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إنه يتعين على النظام السوري إجراء انتخابات حرة، وأن يسمح بتعددية الأحزاب السياسية وأن تمارس نشاطها بحرية، وأن يُعد دستور مناسب.
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "لا نستطيع أن ننكر أن جزءا من الشعب في سوريا يبحث عن حقوقه المشروعة مثل أي شعب آخر في أي دولة أخرى"، لكن صالحي شدد أيضا على ضرورة عدم إنكار وجود تدخلات خارجية.