سوريا.. الرصاص يذكي الاحتجاجات
تتصاعد الاحتجاجات في سوريا اليوم بوتيرة أسرع لتشمل أماكن ووسائل جديدة منذ قرر الشعب في منتصف مارس/آذار الماضي أن يبدأ ربيعه، مطالبا بالحرية.
ورغم أن النظام السوري تعامل مع المتحجين عبر المواجهة الأمنية، فإن عدد القتلى الذي ناف على 6000 قتيل حتى الآن يؤشر على إصرار المحتجين على مطالبهم على أمل تحقيق إنجازات ميدانية وسياسية قد تتزايد قريبا.
بدأت الاحتجاجات في مدينة درعا جنوبي البلاد كمحاولة لاستنساخ ثورات الربيع العربي خصوصا في تونس ومصر، ولكنها سرعان ما تحولت إلى سلوك يومي.
وحينما تدخل الجيش السوري في أبريل/نيسان لدك معاقل الاحتجاجات في المدينة مستخدما المدرعات والطائرات، كانت المظاهرات في حمص وسط البلاد قد اشتد عودها لتطالب برحيل النظام وإسقاط الرئيس ولتصبح عصية ليس فقط على قوات الأمن وإنما على القبضة العسكرية للجيش وعلى الأخص الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري.
ومنذ ذلك الحين أصبحت حمص مهد الثورة عبر المظاهرات والاحتجاجات التي لم تنقطع فيها يوما ما.