روسيا وموقفها من القرار ضد سوريا
طفت على السطح خلال الأيام الماضية تكهنات بشأن طبيعة الموقف الروسي من المشروع الفرنسي المقدم في مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة السورية حيث تراوحت التحليلات التي تناولت الموقف الروسي بين تفاؤل بإمكان تمرير القرار وتشاؤم بإمكانية عرقلته بفيتو جديد.
ولا يختلف اثنان على أن روسيا ومنذ أن أعلنت جامعة الدولة العربية نموذجها اليمني لتطبيقه على الأزمة السورية باتت محط لقاءات واتصالات دولية بين جميع الأطراف بخصوص التصويت المحتمل على مشروع قرار فرنسي يدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية ووقف دورة العنف.
وفي هذا السياق كثرت التصريحات الروسية التي أثارت في الإعلام نوعا من الحيرة بشأن الموقف الروسي وما إذا كانت بعض التصريحات تشكل انعطافة قد تعطي فسحة لإمكانية تمرير مشروع القرار الفرنسي.
مبادرة
أول هذه التصريحات ما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، عندما قال إن روسيا تدعم جهود الجامعة العربية بخصوص سوريا ومبادرتها بما في ذلك تمديد عمل المراقبين.
وفي هذا التصريح رأى البعض أن روسيا ربما كانت تلمح إلى أنها مستعدة للقبول بمشروع القرار الغربي في مجلس الأمن باتجاه وضع المبادرة العربية التي أعلنت مؤخرا كإطار سياسي لحل الأزمة السورية.