معارضة البحرين تضع شروطا للحوار
علمت الجزيرة أن قوى المعارضة في البحرين قاطعت الاجتماع الذي دعا إليه ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة احتجاجا على مضمون خطابه الذي قالت إنه لا يلبي طموحات الشارع.
وقال رضا الموسوي نائب الأمين العام لجمعية وعد المعارضة إن المعارضة يمكنها العودة إلى طاولة الحوار استنادا إلى وثيقة المنامة ومبادرة ولي عهد البحرين وتوصيات لجنة تقصي الحقائق الدولية.
وفي وقت سابق قللت كتلة الوفاق المستقيلة من البرلمان من أهمية التعديلات التي أعلن عنها ملك البحرين, واعتبر رئيس الكتلة عبد الجليل خليل أن التعديلات شكلية ولا تلبي مطالب الشعب. وذكر أن الشعب يطالب بحكومة منتخبة مسؤولة عن صنع القرار بالبلاد، وبمجلس نواب منتخب يمثل إرادة الشعب بشكل كامل.
وانتقد خليل في تصريحات للجزيرة وجود مجلس الشورى المعين، "الذي يحد من صلاحية مجلس النواب المنتخب"، على حد تعبيره، وطالب بإلغاء مجلس الشورى وإعطاء صلاحيات أوسع لمجلس النواب لتحقيق المطالب الشعبية بالإصلاح.
من جهة ثانية, وردا على موقف كتلة الوفاق أكد جمال فخرو -النائب الأول لرئيس مجلس الشورى- أن التعديلات جاءت بناء على ما تم التوصل إليه خلال حوار التوافق الوطني، الذي قال إن كتلة الوفاق انسحبت من جزء من جلساته.
وقال فخرو للجزيرة إنه كان من المتوقع أن تتخذ كتلة الوفاق هذا الموقف من الإصلاحات، غير أنه أكد أن هذه الإصلاحات تلاقي قبولا شعبيا وسياسيا واسعا في المجتمع البحريني.
وأوضح فخرو أنه بناء على التعديلات المقترحة فإن مجلس النواب سيكون ذا صلاحيات واسعة، وأنه سيكون قادرا على رفض أي برنامج تأتي به الحكومة، وبذلك فإنه سيساهم بشكل كبير في رسم الحياة السياسية بالبلاد.
أما فيما يتعلق بمطالب الوفاق بإلغاء مجلس الشورى، فرفض فخرو هذا المطلب مؤكدا أن الدستور البحريني لا يجيز إلغاء أي من غرفتي البرلمان.
بدوره, قال عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية للجزيرة إن ما ذكره ملك البحرين يُعتبر نوعا من التقدم لحل عدد من مشكلات البلاد.