القاعدة تسيطر على بلدة باليمن
سيطر مسلحو تنظيم القاعدة على بلدة صغيرة جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت خطف فيه رجال قبائل نرويجيا يعمل مع الأمم المتحدة.
وقال مصدر في الشرطة وشهود عيان إن مسلحي القاعدة دخلوا بلدة رداع الواقعة في محافظة البيضاء مساء السبت دون مقاومة تذكر من وحدة صغيرة من الشرطة متمركزة في البلدة، وسيطروا على قلعة أثرية ومسجد.
وقال سكان في رداع إن مجموعة المسلحين كانت بقيادة طارق الذهب الذي سلمته سوريا إلى اليمن مؤخرا بعد اعتقاله لدى محاولته التسلل إلى العراق.
وقال يحيى أبو إصبع الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني وأحد معارضي الرئيس علي عبد الله صالح إن قوات الأمن لم تبذل جهدا كافيا لمنع المسلحين من دخول رداع، وحذر من أن تنظيم القاعدة يخطط لمهاجمة محافظة مأرب الغنية بالنفط ليقترب من صنعاء.
لكن المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي نفى الاتهامات، واتهم بدوره أفرادا من المعارضة مشاركين في اتفاق تسليم السلطة بالتواطؤ مع المسلحين.
وقال الجندي إن هناك صلة بين حزب الإصلاح الإسلامي وهو عضو في تكتل اللقاء المشترك المعارض وبين القاعدة.
وتوسع السيطرة على بلدة رداع هيمنة القاعدة خارج محافظة أبين الجنوبية حيث سيطروا على عدد من البلدات منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس صالح أوائل العام الماضي.
وفي تطور ميداني آخر قال مسؤول محلي إنه تم العثور على جثتي جنديين في منطقة تبعد نحو 80 كلم إلى الشرق من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الأحد.
وأضاف المسؤول أنه يعتقد أن أفرادا من تنظيم القاعدة خطفوا الجنديين إلى المنطقة، وقتلوهما هناك.
اختطاف نرويجي
وفي أوسلو قالت وزارة الخارجية النرويجية إن نرويجيا يعمل لدى الأمم المتحدة خطف في صنعاء.
وقال مصدر قبلي إن رجال قبائل في محافظة مأرب المنتجة للنفط خطفوا النرويجي، مطالبين بالإفراج عن شخص مشتبه فيه اتهم بقتل عناصر من قوات الأمن.
ويعمل المخطوف مع الأمم المتحدة التي لا تزال تحتفظ بفريق صغير مكلف بالمساعدة في التحضير للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في 21 فبراير/ شباط المقبل.
وقال شهود عيان إن النرويجي تعرض للخطف في أحد شوارع صنعاء مساء السبت من قبل مسلحين يستقلون أربع سيارات.
وقالت المصادر إن الرجل اقتاده رجال قبائل إلى منطقة مأرب شرق العاصمة، وإنهم يطالبون بإطلاق سراح سجين من قبيلتهم متهم بقتل أربعة جنود يمنيين وارتكاب سرقات. وأكد أحد أعيان القبائل أن المخطوف موجود في مأرب وهو بصحة جيدة.
ويشهد اليمن عمليات خطف للأجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة بإطلاق سراح سجناء أو بناء طرق. وخلال السنوات الـ15 الماضية تعرض أكثر من مائتي أجنبي للخطف أطلق سراح غالبيتهم سالمين.
وكانت فرنسية مغربية تعمل للجنة الدولية للصليب الأحمر قد خطفت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في جنوب البلاد، وأفرج عنها بعد يومين.
وتأتي عملية الخطف بعد أيام من الإفراج عن ثلاثة موظفي إغاثة فرنسيين اختطفهم في جنوب اليمن مسلحون من تنظيم القاعدة قبل أكثر من خمسة أشهر.