المالكي يزور واشنطن الشهر المقبل
أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور واشنطن في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك قبل أيام من انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان له أن المالكي وأوباما سيجريان محادثات حول تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق.
وكان أوباما أعلن في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن جميع القوات الأميركية ستغادر العراق بحلول نهاية العام الجاري لإنهاء الحرب الطويلة التي أعقبت غزو العراق عام 2003 بأمر من سلفه الرئيس جورج بوش.
وتابع البيان أن "أوباما يقدر تضحيات وإنجازات كل الذين خدموا في العراق، وتضحيات وإنجازات الشعب العراقي لبلوغ هذه اللحظة المليئة بوعد قيام علاقة صداقة أميركية عراقية"، في إشارة إلى انسحاب القوات الأميركية المتوقع.
وأوضح الجنرال توماس سبويهر نائب القائد العام للقوات الأميركية في العراق أن عدد الجنود المتبقي حاليا في العراق يبلغ 34 ألف جندي، وأنه سيتم سحب "الغالبية العظمى" منهم قبل منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.
يذكر أنه وبموجب اتفاقية أمنية وقع عليها الجانبان عام 2008، يتعين على الولايات المتحدة الأميركية سحب جميع قواتها بحلول نهاية العام الجاري.
وتتعرض إدارة أوباما لانتقادات واسعة لا سيما من الحزب الجمهوري لاتخاذها قرارا بالانسحاب من العراق، غير أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أوضح ردا على تلك الانتقادات أن العراق قادر على تولي مسؤولياته الأمنية بمفرده ومذكرا بوجود قوات أميركية كافية في المنطقة.