دعوة لنشر نتائج انتخابات تونس مفصلة
طالبت بعثة المراقبين الأوروبيين الجمعة بنشر النتائج المفصلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت الشهر الماضي بتونس وفاز فيها حزب حركة النهضة بالعدد الأكبر من المقاعد، مما سمح له بالدخول في مشاورات مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية قد يعلن عنها قريبا.
وقالت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان إن النتائج الأولية -التي ستصبح نهائية مع استيفاء الطعون في الأيام القليلة القادمة- لم تعلن كاملة, مشيرة إلى عدم توفر كامل البيانات بشأن الأصوات البيضاء والملغاة, وإلى بعض الضعف في عمليات احتساب الأصوات.
ولاحظت البعثة أن النتائج الأولية نشرت قبل أن تصبح رسمية، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على مبدأ الشفافية, وعلى حق الناس في الاطلاع على النتائج كاملة.
وشدد البيان على أنه ينبغي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تنشر بأسرع ما يمكن على الإنترنت نتائج التصويت في كل مركز اقتراع.
وكان المراقبون الأوروبيون ومراقبون دوليون آخرون ومحليون قد أشادوا بنزاهة الانتخابات في تونس رغم بعض التجاوزات.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد نشرت في الـ27 من الشهر الماضي النتائج الأولية التي أظهرت تقدما كبيرا للنهضة بزعامة راشد الغنوشي بحصولها على 41.47% من مقاعد المجلس التأسيسي, ما يعادل 90 مقعدا من مجموع 217 مقعدا.
وقضت المحكمة الإدارية في تونس الجمعة بإسناد مقعد إضافي للنهضة في محافظة مدنين (جنوب شرق البلاد) بعدما طعنت الحركة لدى المحكمة في احتساب الأصوات البيضاء.
مشاورات الحكومة
في الأثناء تستمر المشاورات بين الأحزاب الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي, ويتوقع أن تثمر اتفاقا بالتزامن أو بعد أيام من أول اجتماع للمجلس التأسيس في الثاني عشر من هذا الشهر.