وفد التحرير والعدالة يصل الخرطوم
دعا رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي إلى إعادة هيكلة الدولة والاقتصاد لوقف التدهور الذي يعانيه السودان في كافة مرافقه, مناديا بالوقف الفوري للحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والبدء بإجراء مصالحات قبلية واجتماعية في دارفور وكافة المناطق المتأثرة بالحرب.
وقال السيسي للصحفيين عقب وصوله برفقة وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود "إنه آن الأوان لوقف الحرب والاتجاه نحو بناء الدولة السودانية", مشيرا إلى أن حركته التي وصفها بالقومية ستعمل جاهدة على معالجة مشاكل السودان المختلفة بجانب مشاكل دارفور الملحة.
ومن جهته أكد آل محمود أن دولة قطر تسعى لتثبيت اتفاق الدوحة وتنزيله على أرض الواقع, حتى يعم الاستقرار أرجاء إقليم دارفور الذي عانى من ويلات الحروب.
وأعلن استعداد قطر لدعم جهود السلام في الإقليم ماديا ومعنويا, والمساهمة في إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم، مشيرا إلى أهمية السودان لدول المنطقة.
يشار إلى أنه تم التوقيع في يوليو/تموز الماضي بالعاصمة القطرية على وثيقة للسلام في إقليم دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة.
ووقع على الاتفاقية ممثلون عن دولة بوركينا فاسو والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودولة قطر التي تولت الوساطة بين الفرقاء على امتداد ثلاثين شهرا من المفاوضات. وقد شهدت حضور العديد من القادة الأفارقة، وممثلين للاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني والمهاجرين والنازحين بإقليم دارفور.
وكانت الوثيقة الموقعة قد أجيزت خلال مؤتمر أهل المصلحة في دارفور والذي عقد في مايو/أيار الماضي بالدوحة، وجاءت بعنصر أساسي لحل أزمة دارفور وهو تقاسم الثروات والسلطة بين حكومة الخرطوم وحركات دارفور، فضلا عن التصدي لقضايا أساسية للنزاع المسلح بالإقليم كإقرار تعويضات للنازحين، وموضوع اللجوء ووضع الإقليم من الناحية الإدارية، حيث تقرر اللجوء إلى الاستفتاء للحسم في هوية دارفور بين أن يكون إقليما واحدا أو ولايات.
وتضم حركة التحرير والعدالة ثماني حركات مسلحة، خمس منها تمثل "مجموعة طرابلس"، وثلاث حركات من "مجموعة أديس أبابا"، وكانت قد أعلنت توحدها إبان مشاورات التفاوض بالدوحة في فبراير/شباط الماضي.
وفد:代表团