معاريف: الجيش الإسرائيلي يسعى لتقوية عباس
أثارت صحيفة معاريف قضية باتت تشغل الرأي العام الإسرائيلي بشأن الخطة التي يحاول وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تطبيقها على الأرض وتقضي بإقصاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكيف تمكن قادة الجيش الإسرائيلي من إقناعه بعكس ذلك، وبأن بقاء عباس وتقوية مكانته مصلحة إسرائيلية.
وأوضحت الباحثة الإسرائيلية كارولين غليك في مقال لها نشرته الصحيفة أن إثارة القضية جاءت في ظل دعوة عباس لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقالت إن إسرائيل مدعوة للتعرف المسبق على الأضرار التي ستلحق بها في حالة فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات المحلية، ومنها أن فوز الحركة سيعمل على تقليص جهود السلطة الفلسطينية ضد "الخلايا العسكرية" الناشطة في الضفة الغربية، وهو ما سيتطلب من الجيش الإسرائيلي العمل بكثافة أكثر من السابق في الضفة.
كما أن فوز حماس وسيطرة كوادرها على المجالس المحلية في الضفة الغربية سيجبران السلطة الفلسطينية على تحويل مزيد من الأموال إلى قطاع غزة.
وتساءلت غليك: هل يمكن لإسرائيل أن تقدم تنازلات للسلطة في الضفة الغربية، خاصة تلك المتعلقة بمنح رخص البناء في "مناطق سي" في حال فازت حماس بالانتخابات المحلية؟
وأشارت إلى أن إسرائيل تظهر في عيون الفلسطينيين كمن يساعد على فوز مرشحي حركة فتح في الانتخابات، وهذا بحد ذاته سيخدم حماس في دعايتها الانتخابية.
وختمت بأنه يبدو أن إسرائيل تجد نفسها منذ عام 1967 في ذات المشكلة، فهي مضطرة كما يبدو للسيطرة على الضفة الغربية للمحافظة على تل أبيب والقدس، وتريد البقاء في الضفة الغربية لإبعاد الخطر عما وصفته بـ"الوطن التاريخي لشعب إسرائيل".
لكن إسرائيل في الوقت ذاته لا تريد إدماج التعداد السكاني الفلسطيني ضمن إحصائها السنوي، لأنها تريد الإبقاء على نظام حكم قائم على أغلبية يهودية.