توقعات متشائمة بشأن انتخابات مصر
بعد أيام من بدء الترشح لأول انتخابات برلمانية في مصر بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي، تعالت أصوات تحذر من الإفراط في التفاؤل بشأن هذه الانتخابات، وتقول إنها قد تأتي بكثير من عناصر النظام السابق بشكل يجعلها خطوة إلى الوراء لا قفزة إلى الأمام.
ولا يختلف المصريون في الشعور بأهمية الانتخابات المرتقبة، حيث سيمثل البرلمان المقبل أول هيئة منتخبة في المرحلة الانتقالية التي بدأت عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك وتسليمه السلطة إلى المجلس العسكري، الذي يفترض أن ينقلها بدوره إلى المدنيين.
كما أن البرلمان الأول بعد الثورة سيكون على موعد مع استحقاق شديد الأهمية، حيث يفترض أن يختار اللجنة التي ستتولى وضع دستور جديد لمصر بعدما قرر المجلس العسكري تعطيل دستور 1971.
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة أن هذه الأسباب تجعل الانتخابات المقبلة شديدة الأهمية، لكنه يضيف أن الواقع الحالي يشهد تحديات جمة قد تعترض هذه الانتخابات، أبرزها المخاوف من استخدام البلطجة وسطوة المال، إضافة إلى الصراعات العائلية والقبلية في ظل حالة أمنية غير مستقرة نظرا لضعف أجهزة الشرطة.
كما يشير نافعة إلى أن الانتخابات تجري قبل اكتمال القضاء على النظام القديم ومحاسبة رموزه، كما تجري في ظل قانون انتخابي جديد وغير واضح للكثيرين وعبر دوائر انتخابية أعيد تقسيمها بشكل يختلف عما اعتاد عليه الناخبون على مدى سنوات طويلة مضت.
انتخابات:选举