بدء ضربات جوية أميركية ضد تنظيم الدولة بسرت
أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج البدء الفعلي لضربات جوية أميركية تستهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت وسط ليبيا وما حولها، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها شنت ضربات جوية محددة الأهداف في سرت بطلب من الحكومة الليبية.
كما أعلن السراج عن طلب ليبيا الانضمام إلى التحالفين الإسلامي والدولي لمكافحة الإرهاب، ورفض بشكل قاطع أي تدخل دولي غربي في الشأن الليبي من دون التنسيق مع المجلس الرئاسي.
من جهته، أعلن البنتاغون أن هذه الغارات التي أجازها الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوصية من وزير دفاعه آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد تهدف إلى دعم قوات منضوية تحت حكومة الوفاق الوطني في مسعى لهزيمة تنظيم الدولة في معقله الرئيسي بمدينة سرت إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم البنتاغون، تأكيده وجود نحو ألف مقاتل من الدولة الإسلامية في سرت.
واعتبر البنتاغون إن هذه العملية تتسق والمقاربة الأميركية في مواجهة تنظيم الدولة عبر العمل مع قوات محلية قادرة وفعالة، كما أشار إلى أن هذه القوات حققت نجاحا في استعادة مناطق من قبضة تنظيم الدولة حول مدينة سرت.
وأشار إلى أنه سيستمر في شن غارات إضافية بهدف تمكين حكومة الوفاق الوطني من تحقيق تقدم إستراتيجي وحاسم، مشددا على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المجتمع الدولي في دعم حكومة الوفاق الوطني في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار بليبيا.
واختتمت وزارة الدفاع الأميركية بيانها بالتأكيد على أن هذه الغارات ستساعد في منع تنظيم الدولة من كسب ملاذ آمن بليبيا قد يستخدمه في شن هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.
ولم يشر البيان إلى طبيعة الأهداف التي استهدفتها الضربات أو ما إذا كانت تشمل مراكز تدريب أو قادة في صفوف تنظيم الدولة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان إن القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني نجحت في استعادة أراض من تنظيم الدولة حول سرت، وستواصل الولايات المتحدة استهداف التنظيم بضربات جوية إضافية.
من جهته، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع -رفض الكشف عن هويته- في تصريحات لواشنطن بوست إن طائرات أميركية مأهولة وأخرى بدون طيار شنت عدة غارات في سرت، مشيرا إلى أنه من المبكر جدا تقييم نتائج هذه الغارات.