إسقاط المروحية يكبد روسيا كبرى خسائرها في سوريا
تكبدت روسيا اليوم الاثنين كبرى خسائرها منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا، وذلك بإسقاط المعارضة السورية المسلحة مروحية من طراز "Mi 8" أثناء تحليقها فوق ريف إدلب شمال غربي سوريا، ومقتل خمسة عسكريين كانوا على متنها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية سقوط المروحية بين ريفي حلب وإدلب ومقتل العسكريين، بينما قالت الرئاسة الروسية إن العسكريين الخمسة -وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطين- قتلوا عقب إسقاط المروحية شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب، على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
ورغم أن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي أقرّ بإسقاط المعارضة المسلحة بريف إدلب للمروحية، فإن الإيجاز الصحفي لوزارة الدفاع الروسية الذي قدمه اليوم لم يتضمن أي إشارة إليها.
واستغرق الجنرال رودسكوي خلال الإيجاز في ذكر تفاصيل ما وصفها بالعمليات الإنسانية التي تقوم بها القوات الروسية في حلب لمساعدة المدنيين.
وكانت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية قالت إن حادثة إسقاط المروحية الروسية تعتبر الأكبر من حيث عدد القتلى الروس منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وتعتبر هذه خامس مروحية روسية يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة أشهر، إضافة إلى طائرة مقاتلة، بينما ارتفعت الخسائر الروسية في سوريا منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى 19 قتيلا من العسكريين.
في المقابل، قال مراسل الجزيرة إن قصفا روسيا لبلدات في محيط مكان سقوط الطائرة في منطقة تل السلطان بين بلدتي سراقب وأبو الظهور، أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات.