أعلن مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي عن مقتل المعتصم بالله ابن العقيد الليبي معمر القذافي على يد مقاتلي المجلس بعد الإعلان اليوم عن مقتل والده، فيما أعلن عن أن الابن الأكبر للقذافي سيف الإسلام يتعرض للمطاردة بعد محاولته الفرار من مدينة سرت.
وقال مسؤول عسكري بالمجلس الانتقالي إن المعتصم قتل أثناء محاولته قتال محتجزيه من جنود المجلس.
وذكر مراسل من رويترز أنه شاهد تسجيلا مصورا اليوم الخميس للمعتصم القذافي المعتقل وهو يرقد على سرير وملابسه ملطخة بالدماء لكنه على قيد الحياة.
وكانت الأنباء تضاربت حول مصير المعتصم، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي ألقت القبض عليه حيا في مدينة سرت.
وأوضح أن موكب سيارات كان يحاول الخروج من الجهة الشرقية لمدينة سرت، فاعترضته قوات الانتقالي مما اضطره للتراجع للجانب الغربي، وأن المعتصم عثر عليه لاحقا في إحدى قنوات معدة لمشروع نهر في المنطقة.
وأوردت قنوات عربية أخرى نبأ اعتقال المعتصم مع رئيس الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي ونقلهما من سرت إلى مصراتة (حوالي 200 كلم شرق العاصمة طرابلس)، لكن دون ذكر مزيد من التفاصيل.
لكن قائدا ميدانيا هو آمر كتيبة "الشهداء" محمد الحالبوص أكد اليوم أن المعتصم نجل العقيد معمر القذافي وجد مقتولا في سرت.
وقال الحالبوص ليونايتد برس إنترناشونال، إنه شاهد شخصيا السيارة التي تنقل جثة المعتصم إلى مدينة مصراتة مع جثة اللواء أبو بكر يونس وزير الدفاع في نظام القذافي وابنه.
وكان الحالبوص، أكد في وقت سابق اليوم أن الثوار ألقوا القبض على العقيد معمر القذافي في مدينة سرت، وقد أصيب بجروح. ثم عاد وقال إن القذافي لقي مصرعه في سرت ونقل جثمانه إلى مدينة مصراتة.
وسبق أن تواردت أنباء في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن اعتقال المعتصم، لكن المجلس الانتقالي نفى ذلك.
وكانت صور واردة من ليبيا أظهرت جثة أبو بكر يونس وزير الدفاع في نظام القذافي.