ميركل ترفض إعادة النظر بسياستها تجاه اللاجئين
رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "بشدة" الدعوات إلى إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين عقب سلسلة الهجمات التي تورط فيها لاجئون خلال الأيام الأخيرة وخلفت قتلى وجرحى.
وقالت الزعيمة المحافظة -في مؤتمر صحفي ببرلين- اليوم الخميس إن "الجهاديين يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس، ونحن نعارض ذلك بشدة".
وأضافت ميركل -التي قطعت إجازتها الصيفية في شمال برلين للمجيء إلى العاصمة والتحدث إلى الصحافة- أن أربع هجمات خلال أسبوع "تثير الصدمة والإحباط"، لكنها ليست مؤشرا على أن السلطات فقدت السيطرة على الأمور.
ومضت تقول "الإرهابيون يرون كراهية وخوفا بين الثقافات، ويرون كراهية وخوفا بين الأديان، نقف بحزم في وجه ذلك".
وكانت ميركل اعتمدت سياسة منفتحة إزاء استقبال الأشخاص الهاربين من الحرب والاضطهاد، معظمهم من سوريا، مما أدى إلى دخول قرابة 1.1 مليون مهاجر ولاجئ إلى ألمانيا عام 2015.
لكن المستشارة الألمانية أعلنت في مؤتمرها الصحفي عن خطة مكونة من تسع نقاط لتوفير المزيد من الأمن بالبلاد.
ومن بين تلك النقاط الحد من العوائق القائمة أمام ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، واستخدام "نظام إنذار مبكر" للكشف عن أوجه التطرف بين اللاجئين، وكذلك الاستعانة بالجيش داخل البلاد عند التعرض لهجمات إرهابية، وفق تعبير ميركل.
ورغم أن بعض الهجمات نفذها لاجئون وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأيام الأخيرة فإن المستشارة أكدت عدم توسيع نطاق مهمة بلادها في الحرب ضد التنظيم.
وبينما قالت ميركل إن بلادها في حالة حرب ضد تنظيم الدولة أكدت أنها ليست في حالة حرب ضد الإسلام.
وأوضحت أن الجيش الألماني يشارك حاليا بالفعل باستخدام طائرات استطلاع وطائرات تزود بالوقود في القصف على معاقل تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وقالت "لا أرى التزامات جديدة في الوقت الراهن".