إيطاليا تنضم إلى منتقدي الاستيطان الإسرائيلي
انضمت إيطاليا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في "قلقها" وانتقادها لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ومخاوفها من تأثير ذلك سلبا على المسيحيين وحل الدولتين.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية عن "عميق القلق" إزاء قرار إسرائيل الأخير بناء 770 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو المقامة على أراضي الفلسطينيين بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس إن "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم، القائم على أساس حل الدولتين".
وأضافت أن هذا القرار إذا ما تم تنفيذه فمن الممكن أن يكون له انعكاسات سلبية على التجمعات المسيحية التي تعيش في تلك الأماكن.
وأعلنت لجنة التخطيط والإنشاءات الإسرائيلية الاثنين عن خطط لبناء 770 وحدة سكنية بمستوطنة جيلو ضمن مشروع من 1200 وحدة، وذلك قبل الإعلان عن بناء 323 وحدة بمستوطنات القدس المحتلة.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية رغم دعوات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وواشنطن وموسكو أوائل يوليو/تموز الجاري لتل أبيب لإنهاء الأنشطة الاستيطانية بالضفة، إذا كانت جادة في حل الدولتين بالشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة انتقدت أمس الأربعاء بشدة الخطط الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "استفزازية" وتقوض بشكل خطير فرص السلام مع الفلسطينيين.
وشدد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في بيان على أن "هذه الخطوات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي أحدث أمثلة على ما يبدو أنه تسارع مطرد في نشاط الاستيطان الذي يقوض بصورة منهجية احتمالات التوصل إلى حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
وبالتزامن، أعرب مسؤول شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توباياس إلوود عن قلقه بشأن خطط البناء الأخيرة، وقال إن "أي نشاط استيطاني يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص حل الدولتين".
وأضاف الوزير "ما يقلق المملكة المتحدة بشكل خاص هو ما لهذه المستوطنات من آثار محتملة على الأقلية المسيحية من الفلسطينيين بالمنطقة، والذين تضرروا أصلا من استئناف بناء الجدار الفاصل على أراضٍ فلسطينية بوادي اللطرون".
وبينما عبر الاتحاد الأوروبي عن تشككه في نوايا إسرائيل المستقبلية، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية إن "استمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني يعكس فشل المجتمع الدولي في وقف الاستيطان غير الشرعي بالأراضي الفلسطينية".