يديعوت: إعلان الهجمات الإسرائيلية بسوريا إهانة للأسد
تفاوتت ردود الفعل الإسرائيلية حول إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي نفذ العشرات من الهجمات داخل الأراضي السورية ضد قوافل نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، بين من اعتبرها تكشف أسرارا عسكرية إلى العلن، ومن رأى فيها رسالة إسرائيلية إلى روسيا وسوريا.
فقد نقل بارك رابيد -المراسل السياسي لصحيفة هآرتس- عن نتنياهو أول أمس الاثنين خلال زيارة ميدانية له إلى هضبة الجولان، حيث أجرى جيش الاحتلال تدريبا عسكريا له، أن سلاح الجو هاجم عشرات المرات نقليات أسلحة متوجهة من سوريا إلى حزب الله، لمنعه من حيازة سلاح كاسر للتوازن مع إسرائيل.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل في جبهات أخرى قريبة وبعيدة، وإذا اضطرت لدخول المعركة، وهذه الاحتمالية قائمة أمام الجيش الإسرائيلي، ويقوم بذلك لمنع المخاطر من الاقتراب من إسرائيل.
وأوضح رابيد أنها المرة الثانية التي يعلن فيها نتنياهو تنفيذ هجمات داخل الأراضي السورية، بعد الإعلان السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل في سوريا من حين لآخر لمنع تحولها إلى جبهة معادية، في ظل تنسيق أمني كامل مع روسيا، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أهمية التواصل القائم مع الروس.
من جهته، قال رون بن يشاي -الخبير العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت- إن تصريحات نتنياهو الواضحة بصورة غير مسبوقة، بشأن تواصل العمليات الإسرائيلية داخل سوريا، تعتبر رسالة إسرائيلية متعددة الأطراف، قاصدا بذلك الرئيسين السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وإيران.