البيت الأبيض: على الأسد التنحي فورا
ندد البيت الأبيض بشدة الجمعة بأعمال العنف الأخيرة في سوريا ومن بينها اغتيال معارض كردي بارز، ودعت الإدارة الأميركية الرئيس بشار الأسد إلى التنحي "في الحال". في حين اتهمت وزارة الخارجية الأميركية دمشق بتصعيد أعمال الترهيب ضد معارضين بارزين، ودعتها بريطانيا لوقف أعمال العنف فورا.
فقد قال غاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "الولايات المتحدة تندد بشدة بالعنف ضد أعضاء المعارضة أينما كان، هذه الأعمال تؤكد مجددا أن وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري "جوفاء"، داعيا الأسد إلى التنحي "في الحال".
وكان 20 شخصا قتلوا الجمعة في سوريا، بينهم المعارض الكردي البارز مشعل التمو، حيث قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن أربعة مسلحين دخلوا منزل التمو بمدينة القامشلي شرق البلاد وقتلوا التمو بالرصاص وأصابوا شقيقه.
اتهامات وتنديد
في هذه الأثناء اتهمت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السورية الجمعة بتصعيد أعمال الترهيب ضد معارضين بارزين، بينما دعتها بريطانيا للتوقف فورا عن أعمال العنف، في حين قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف إن على القيادة السورية أن تتنحى عن السلطة إذا كانت عاجزة عن تحقيق إصلاحات.
فقد اتهمت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السورية بتصعيد أعمال الترهيب ضد معارضين بارزين في إطار حملتها الأمنية الضارية ضد الاحتجاجات المناهضة للرئيس الأسد.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن "عصابات موالية للحكومة السورية هاجمت في الفترة الأخيرة اثنين من الناشطين المعارضين في الشارع في وضح النهار، في تصعيد لحملة عنيفة ضد زعماء المعارضة كانت تجري غالبا بعيدا عن الأنظار".
وقالت نولاند للصحفيين في مؤتمر صحفي "هذا تصعيد واضح لأساليب النظام، اعتقل عدد من الشخصيات المعارضة وكانت وصلتنا تقارير عن حوادث تعذيب وضرب، لكن ليس في الشارع وفي وضح النهار، والهدف بوضوح هو ترهيب الآخرين".
وأشارت نولاند إلى تصوير بالفيديو يظهر ما ذكر أنه البرلماني السابق والقيادي المعارض رياض سيف وهو يتعرض للضرب أمام مسجد في أحد أحياء دمشق، ونشر ناشطون التصوير على موقع يوتيوب. وقالت نولاند "تعرض للضرب في الشارع على أيدي جماعات تبدو موالية للنظام".