سوريا ترفض التدخل في شؤونها
دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدول المشاركة في ما وصفها بالحملة الظالمة على سوريا إلى مراجعة حساباتها، ووصف العقوبات الاقتصادية بأنها تضر بالشعب السوري. وفي الأثناء أيدت الصين جهود الولايات المتحدة الرامية إلى قيام مجلس الأمن بإجراء إضافي ضد النظام السوري.
وقال المعلم في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها السنوية في نيويورك، "نأسف بشدة للزيادة في أنشطة الجماعات المسلحة في سوريا، ونرى أنها لم تتراجع بل إن عملها في تصاعد".
وأوضح أن "وجود هذه الجماعات مظهر من مظاهر التدخل الأجنبي"، وأضاف "أؤكد لكم أن شعبنا مصمم على رفض كل أنواع التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية".
ووصف المعلم العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا بأنها تضر بمصالح الشعب السوري وتتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان.
وكرر أن الرئيس بشار الأسد وعد بإصلاحات سياسية، وقال إن تحقيقها سيكون أولى أولوياته.
وتتهم سوريا جماعات مسلحة بقتل عناصر الأمن والمدنيين، في سياق ما تسميه مؤامرة خارجية تهدف إلى إسقاط النظام السوري "الذي يقف في صف الممانعة والمقاومة".
وفي المقابل يرى العالم في ما يدور في سوريا حملة قمع دموية ضد متظاهرين سلميين ينشدون الحرية والديمقراطية، ويسعون إلى إسقاط نظام حكمهم أكثر من أربعين سنة بالقهر والعنف.