الفلسطينيون يتصدون للاحتلال بالضفة
أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات بمختلف مناطق شمال الضفة الغربية عندما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي بشكل مباشر على المواطنين في مظاهرات مستمرة منذ عملية إيتمار شرق نابلس.
وقال شهود عيان وضباط إسعاف إن عشرات المواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، أو اختنقوا بالغاز المدمع في عدة مناطق بمدينتي نابلس وقلقيلية، حيث أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي في بلدة بيت فوريك، وأكثر من عشرين شابا بالرصاص المطاطي، في حين أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المدمع.
وقال ثائر حنني -الناشط ضد الاستيطان في بلدة فوريك- إن قوات الاحتلال أصابت الطفل ماجد مليطات (16 عاما) بثلاث رصاصات من النوع الحي في رأسه، ووصفت إصابته بالخطرة، كما أصيب شابان آخران بالرصاص الحي.
وذكر حنني أن الوضع الصحي للطفل مليطات خطر للغاية جراء إصابته تلك، خاصة أن قوات الاحتلال منعت إسعافه فور إصابته.
إصابات خطرة
وقال حنني في اتصال بالجزيرة نت إن المواجهات بدأت ظهر الجمعة واستمرت حتى ساعات المساء بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة، مشيرا إلى أن بلدته تتعرض منذ ثمانية أيام لعمليات اقتحام يومية، تداهم فيها قوات الاحتلال منازل المواطنين وتقوم بتفتيشها وتحطيم أثاثها، وأخطرت مؤخرا أحد المواطنين بهدم منزله.
من جهته، ذكر ضابط الإسعاف في جمعية الإغاثة الطبية بمدينة نابلس أن قوات الاحتلال لم تقم بمنعهم من دخول بلدة بيت فوريك فحسب، بل قامت بملاحقتهم وطردهم من المكان أيضا.
مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مدينة نابلس أثناء اقتحامها المدينة (الجزيرة نت)
وذكر أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق مدخل القرية حتى اللحظة، وتشدد إجراءاتها