الأعياد اليهودية.. حجة إسرائيل لتقسيم الأقصى
مع انطلاق احتفالات اليهود بعيد العرش التي تستمر لسبعة أيام، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة ساحات المسجد الأقصى المبارك وحاصرت المصلى القبلي، مستخدمة للمرة الأولى منذ احتلال القدس عام 1967 متاريس متنقلة للاحتماء بها، وباشرت بنشر وحدات القناصة أعلى المصلى.
كما أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى، وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المدمع والرصاص المطاطي تجاه المصلين المعتكفين والمرابطين داخل المسجد الذين حاولوا منع 28 يهوديا متطرفا من اقتحام الأقصى في حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى لإصابة 15 من المصلين.
وعلى أبواب الأقصى من الخارج انتشر العشرات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة وأقاموا عدة حواجز قرب الأبواب وفي ممرات البلدة القديمة، وباشروا بقمع كل من يهتف بالتكبير بوجه المستوطنين مستخدمين القنابل الصوتية والغاز المدمع، فيما أعيق دخول الطلبة والمعلمين للمدارس داخل الأقصى.
وتعد مواسم الأعياد اليهودية فترة عصيبة على سكان مدينة القدس المحتلة، حيث تفرض قوات الاحتلال قيودا عديدة على دخول المسلمين للمسجد الأقصى، كما يتم الاعتداء بصورة شبه يومية على المرابطين والمرابطات، في الوقت الذي يقوم فيه المستوطنون اليهود باقتحام الأقصى وتدنيسه يوميا.