المغرب قلق من تزايد الإرهاب بالساحل
أعلن وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري أن بلاده قلقة من "تزايد أعمال الإرهاب" في منطقة الساحل التي تمتد على مساحة تزيد على ثمانية ملايين كيلومتر مربع، وتضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.
ونقل الفاسي الفهري هذا القلق إلى ميخائيل مارغيلوف، الموفد الخاص للرئيس الروسي ديمتري مدفيدف في ختام مهمة مقتضبة قام بها الأحد والاثنين في المغرب، في إطار جولة أفريقية قادته إلى النيجر ومالي وموريتانيا.
وقال الطيب الفاسي الفهري إنه عبر للضيف الروسي عن "مخاوف المملكة من تطور العمليات الإرهابية في منطقة الساحل"، مضيفا أنه ناقش معه سبل مكافحة هذه العمليات التي قال إنها تحظى بدعم عصابات المهربين التي تنشط في المنطقة.
وترى دول الساحل أن التدخل العسكري في ليبيا قد أدى إلى انتشار السلاح في المنطقة، وإلى وصوله بشكل هائل وخطير إلى أيدي عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
واتفقت دول الساحل في اجتماع عقده وزراء خارجية هذه الدول في مايو/ أيار الماضي على تأسيس قوة عسكرية قوامها نحو 80 ألف عنصر تشكل من جيوش الدول الأربع بهدف تضييق الخناق على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ومن جهة أخرى، أشار الفاسي الفهري إلى أنه تبادل مع المسؤول الروسي وجهات النظر حول الوضع في العالم العربي وأفريقيا، موضحا أنه "تم بحث الآفاق بشأن ليبيا مستقرة وواثقة من مستقبلها".
ويذكر أن المغرب اعترف بـالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي.
تعاون
كما أكد الوزير المغربي أن بلاده وروسيا عاقدتان العزم على تعميق الحوار السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية، مؤكدا "عزم البلدين العمل على تعزيز أفضل لحوارهما السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية".
وعن التعاون بين المغرب وروسيا، قال الفاسي الفهري إنه يشمل مجالات مختلفة، منها الصيد البحري والطاقة والتكنولوجيا والسياحة.