مجلة الجزيرة في جنوب السودان
صدر عدد شهر يوليو/تموز 2015 من مجلة الجزيرة على آيباد والحواسيب اللوحية تحت عنوان "جنوب السودان.. أربع عجاف"، حيث يناقش الملف الرئيسي أوضاع جنوب السودان بعد أربعة أعوام من انفصاله عن السودان.
ففي التاسع من يوليو/تموز الجاري يكمل جنوب السودان عامه الرابع بعد قرابة نصف قرن من الصراع خاضه الجنوبيون ضد الخرطوم تحت لافتة رفع المظالم بدعم إقليمي ودولي حتى أنجز انفصاله.. اليوم تستحق تجربة هذا البلد التوقف عندها لتصفح أوجه مختلفة منها.
ملف "جنوب السودان.. أربع عجاف" -الذي أعده مراسل الجزيرة نت في جوبا مثيانق شريلو- يلقي شيئا من الضوء على رحلة المعاناة التي خاضها الجنوب نحو الانفصال، والمحطات المفصلية في هذا الطريق التي انتهت اليوم بالعودة للصراع والحرب من جديد، لكن هذه المرة بين رفاق السلاح.
ويعرض تقرير لدور البنية القبلية في جنوب السودان التي تصبغ الحياة الاجتماعية وتؤثر في الخيارات السياسية للنخبة في البلد حيث تجلى دورها (القبلية) في الصراع الأخير بين الرئيس ونائبه السابق.
ومن مظاهر الفشل الاجتماعي التي ميزت جنوب السودان مثل كثير من دول الأزمات، قتالُ الأطفال في صفوف الحركات المسلحة، ويعرض التقرير تجربة إعادة هؤلاء الأطفال إلى حمل القلم بدل حمل السلاح.
ومن الظواهر اللافتة في جنوب السودان تمسك عدد كبير من السودانيين (الشماليين) بالبقاء في الجنوب بعد الانفصال، ويرون في الدولة الوليدة حاضنة مريحة يرفضون مغادرتها بعد سنوات قضوها فيها.
وفي الملف الاقتصادي المثقل بالأزمات، يعرض تقرير لأثر الصراعات السابقة مع الشمال، وصراعات اليوم الداخلية على اقتصاد منهك بطبيعته، ويعتمد بشكل كامل على الثروة النفطية التي تعيق الجغرافيا أحيانا تسويقه للخارج بيسر. وفي الوقت ذاته ينشط التنين الصيني في استثمار موارد واحتياجات البلد كأحد أقوى اللاعبين الاقتصاديين في جوبا.