الساعدي القذافي يدخل النيجر
أعلن وزير العدل في النيجر مارو أمادو الأحد أن الساعدي نجل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي دخل إلى أراضي بلاده الجارة الجنوبية لليبيا الأحد. في حين أعلنت دولة غينيا بيساو بغرب أفريقيا أنها سترحب "بحرارة" بالقذافي إذا رغب في المجيء إليها، وستؤمن سلامته.
وأضاف أمادو -في مؤتمر صحفي- أن الساعدي "كان في قافلة من تسعة أشخاص جرى اعتراضهم لدى توجههم إلى أغاديز" في شمال البلاد، وهي المدينة التي دخلت عبرها قافلتان سابقتان على الأقل لمؤيدي القذافي في الأسبوع المنصرم.
وقال أمادو إن جنودا من النيجر اعترضوا قافلة الساعدي أثناء قيامهم بدورية في الصحراء. وأضاف "لم يتم إبلاغنا بوصولهم"، وتوقع نقلهم إلى العاصمة نيامي اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.
وكانت مصادر أمنية في النيجر قالت في وقت سابق إن مجموعة جديدة من مسؤولي النظام الليبي تتألف من 14 شخصا، بينهم اللواء علي خانا -الذي كان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية- موجودة في مدينة أغاديز بشمال النيجر.
وأفادت تلك المصادر بأن المجموعة ضمت أربعة من كبار المسؤولين، بينهم لواءان، وقال مسؤول محلي إن اللواء الثاني هو علي شريف الريفي، قائد القوات الجوية في نظام القذافي.
وذكر مراسل لوكالة رويترز في أغاديز أن المسؤولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق فخم على مشارف البلدة، يُعتقد أنه في ملكية القذافي.
ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو، الذي عبر إلى النيجر في قافلة يوم الاثنين الماضي.
وقالت النيجر إنها سمحت بدخول الليبيين إلى أراضيها لأسباب إنسانية، لكنها تقع تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.