رسالة تحذير أميركية للفلسطينيين
حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاستماع إلى "الرسالة الأميركية" لتفادي ما سمته سيناريو سلبيا في نيويورك أواخر الشهر الجاري، موعد طلب الاعتراف الكامل من الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، في حين جددت الصين دعمها لهذه الخطوة.
وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي أن كلينتون تحدثت هاتفيا مع عباس وحثته على استقبال المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفد هيل والاستماع إلى ما لديه بأذن صاغية.
ويلتقي هيل اليوم الأربعاء رفقة المسؤول الرفيع في البيت الأبيض دنيس روس، محمود عباس بعدما اجتمعا أمس الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك.
وأضافت المتحدثة الأميركية أن كلينتون حثت محمود عباس أيضا على الاستمرار في العمل الجدي لتفادي "أي سيناريو سلبي" في نيويورك نهاية سبتمبر/ أيلول، مشيرة إلى أن الأميركيين لديهم "محادثة حقيقية بشأن الخيارات لجلب الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات".
وأكدت أن نتيجة الاتصال الهاتفي كانت جيدة وأن الهدف منها هو تحديد طاولة للمحادثات التي ستجري في المنطقة، معتبرة أن استقبال الرئيس الفلسطيني للفريق الأميركي والاستماع إلى ما لديه، هو الحد الأقصى الذي تريد الولايات المتحدة الوصول إليه.
ويأتي هذا التحرك الأميركي في الوقت الذي أكد فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الخطوات العملية للتوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وطلب العضوية الكاملة لها بدأت وستتم مناقشة المسألة الشهر الجاري.
دعم صيني
ومن جهة أخرى، أكدت الصين اليوم الأربعاء دعمها لطلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، معتبرة أن ذلك "حق مشروع ثابت" للفلسطينيين وأن ذلك سيشكل عامل سلام في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو "إننا نعي ونحترم وندعم المشروع الفلسطيني لطرح هذه المسألة على الأمم المتحدة".
وكان المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، وو سيكي قد أبلغ السلطة الفلسطينية أن بلاده ستصوت لصالح قبول عضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة. وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أواخر الشهر الماضي.
وفي السياق نفسه نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء أن السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدة لدى غانا طالبوا في بيان حكومة أكرا بالتصويت لصالح دولة فلسطين.
وقال صائب عريقات في وقت سابق إن الفلسطينيين يسعون لضمان دعم أكثر من 150 دولة من أعضاء الأمم المتحدة الـ192.
وتعترض إسرائيل على الخطوة الفلسطينية وكذلك حليفتها الولايات المتحدة التي هددت باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لرفض عضوية الدولة الفلسطينية، بحجة أنه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الفلسطيني إلا من خلال المفاوضات مع الإسرائيليين، في حين أن طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن تمريره داخل الجمعية العامة دون الحاجة إلى موافقة مجلس الأمن.
وتوقفت محادثات السلام بعد استمرار رفض إسرائيل لوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.