اعتراف أفريقي متزايد بانتقالي ليبيا
اعترفت بنين والنيجر رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في خروج على موقف الاتحاد الأفريقي الذي قال يوم الجمعة إنه لا يمكنه الاعتراف بالمجلس حتى ينتهي القتال.
وأصدرت حكومة النيجر -وهي جار لليبيا على حدوها الجنوبية وتربطها روابط قديمة بطرابلس- بيانا السبت يعترف رسميا بالمجلس الانتقالي وذلك بعد يومين من سيطرة مسؤولين مؤيدين للثوار على السفارة الليبية في العاصمة نيامي.
والنيجر إحدى الدول الأكثر فقرا في أفريقيا وتواجه صعوبات مع عودة أكثر من 210 آلاف عامل من مواطنيها كانوا يعملون في ليبيا قبل بدء الصراع وتشعر بقلق كبير أيضا من تدفق محتمل للأسلحة والمقاتلين من ليبيا.
وأعلنت بنين أيضا في وقت متأخر أمس الجمعة اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي.
وكان مسؤولون بالاتحاد الأفريقي قالوا أمس الجمعة إن عشرين دولة أفريقية اعترفت رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الشرعية في ليبيا، وذلك بعد أن بدا أن الاتحاد الذي يضم في عضويته 54 دولة لن يفعل ذلك من جانبه.
وذكر مسؤولون أن نيجيريا وإثيوبيا -حيث يوجد مقر الاتحاد الأفريقي- كانتا من بين عدد من الدول تضغط في المنظمة من أجل الاعتراف بالمجلس.
وكان العقيد الليبي معمر القذافي أحد القوى المحركة الرئيسية وراء إنشاء الاتحاد الأفريقي، وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما -وهو مؤيد قوي للقذافي- يوم الجمعة إن الاتحاد لن يعترف بالمعارضة ما دام القتال مستمرا.
وحصل المجلس الوطني الانتقالي على اعتراف من أكثر من أربعين دولة وأبلغ مسؤولون بالاتحاد الأفريقي رويترز يوم الجمعة أن من بين تلك الدول عشرين دولة أفريقية.
وفي سياق ذي صلة، نفت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الجمعة أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة من تسميهم بالإسلاميين المتشددين.