قلق على الوضع الإنساني في طرابلس
أبدى مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود قلقه على الوضع الإنساني في طرابلس خصوصا بالنسبة للجرحى والمرضى وسط مناشدات أوروبية للثوار لحماية حقوق الإنسان والدفاع عن المدنيين.
وقال منسق المنظمة الفرنسية "أطباء بلا حدود" في طرابلس جوناثان ويتول إن "الوضع في طرابلس متوتر جدا وهو مثير للقلق نسبيا فيما يتعلق بالإمداد الطبي". وأضاف "في الأيام الماضية كان هناك الكثير من تبادل إطلاق النار، والوضع الأمني لا يمكن التنبؤ به".
وذكر ويتول أنه زار المستشفيات في طرابلس قبل تصعيد حدة القتال فيها وتبين له نقصا كبيرا في المواد الطبية متوقعا أن يكون الوضع حاليا "أسوأ لأن المستشفيات كانت مكتظة بالجرحى الذين كانوا يأتون من خارج المدينة، والآن يعمل الأطباء والممرضات تحت ضغط كبير حيث يتوافد إلى المستشفى الكثير من مصابي المدينة".
فرار الأطباء
ومضى ويتول قائلا إن الكثير من الأطباء والممرضات فروا من المستشفيات قبل بدء المعركة في طرابلس، مشيرا إلى أنه كان من بينهم الكثير من الأجانب مثل الفلبينيين الذين رفضوا على ما يبدو العودة إلى طرابلس.
وأعرب ويتول عن أمل المنظمة في قدوم أطباء ومواد طبية إلى العاصمة بسرعة "شريطة أن يكون الطريق آمنا إلى طرابلس". وقال "إننا نخطط حاليا لنقل مساعدينا عبر الطرق البرية أو البحرية إلى طرابلس".
ويوجد للمنظمة نحو خمسين مساعدا طبيا في مناطق أخرى بليبيا، بينها مدينتا مصراتة والزاوية.
وذكر ويتول أنه لم يتم التمكن حتى الآن من تقدير عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات عاجلة، موضحا أنه سيستطلع الأمر في المستشفيات بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك. وقال "الآن يوجد هنا تبادل لإطلاق النار لكنه يبدو أقل من أمس".
الاتحاد الأوروبي
من جانبه حث مايكل مان -المتحدث باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون- الثوار على "الاحترام الكامل للقانون الدولي وحقوق الإنسان وتأمين الحماية للمدنيين".
وأعرب مان عن استعداد الدول الأوروبية لمساعدة ليبيا "بصورة محددة وعملية في الأيام والأسابيع والأشهر والأعوام القادمة".