تركيا تصعد هجماتها ضد الكردستاني
ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجلس الأمن القومي التركي قال اليوم الخميس إنه سيتبنى "قتالا أكثر فعالية وحسما في المعركة ضد الإرهاب"، دون أن يوضح تفاصيل بشأن تلك الإجراءات.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد عقد اجتماعه في أنقرة برئاسة رئيس الجمهورية عبد الله غل وحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وبعض الوزراء المعنيين ورئيس الأركان وقادة القوات الجدد لأول مرة.
وجاء بيان المجلس بعد ساعات من شن تركيا هجمات كثيفة بالطائرات والمدفعية على أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق وعقب إعلان رئيس الوزراء أن صبره نفد إزاء الانفصاليين جنوب شرق تركيا.
قصف الكردستاني
يأتي ذلك بينما غادرت مساء اليوم 12 طائرة حربية تركية قاعدة حربية جنوب شرق تركيا، حسبما أفاد شهود عيان، لكن لم تعرف وجهتها بعد.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن مقاتلات حربية تركية قصفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمالي العراق، وأن عمليات القصف شملت قرى تقع على الشريط الحدودي بين تركيا والعراق، كما شملت مواقع تابعة للحزب على الحدود بين العراق وإيران.
وأوضح الجيش التركي أن المدفعية التركية قصفت 168 هدفا في المنطقة قبل العملية الجوية التي نفذت بعدما نصب مسلحون من حزب العمال الكردستاني كمينا لقافلة عسكرية في جنوب شرق تركيا.
وقال بيان رئاسة الأركان إن القوات الجوية التركية نفذت عملية هجومية ناجحة على 60 هدفا للجماعة الانفصالية في مناطق جبل قنديل وهاكورك وأفاشين باسيان وزاب ومتينا، وعادت كل الطائرات إلى قواعدها سالمة، وفق الجيش.
وأضاف البيان أنه روعيت "الحساسية اللازمة" لتجنب تأثر السكان المدنيين، وأن مثل هذه العمليات ستتواصل حتى يصبح حزب العمال الكردستاني غير فعال".
وقالت مصادر أمنية إن الطائرات قصفت المنطقة الجبلية بشمال العراق في موجتين أثناء الليل، وفي الغارة الثانية أقلعت ست طائرات من طراز "إف 16" من قاعدة بمدينة ديار بكر الجنوبية الشرقية متجهة إلى شمال العراق حيث يتمركز الآلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وينطلقون من هناك لتنفيذ هجمات على تركيا.
وقالت المصادر إن الأهداف شملت دفاعات مضادة للطيران وملاجئ للمسلحين في المنطقة. وشاركت حوالي 30 طائرة في العملية بكاملها واستهدفت الضربات أيضا معسكرات تضم كبار قادة حزب العمال.
وجاءت هذه الغارات عقب مقتل 11 جنديا بهجوم وقع في جنوب شرق البلاد أمس الأربعاء.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني يقاتل من أجل دولة مستقلة في المناطق التي يعيش فيها الأكراد بتركيا. وقتل أكثر من أربعين ألف شخص في الصراع الانفصالي الكردي منذ حمل الحزب السلاح عام 1984.