إستراتيجية أوروبية جديدة لأمن الطاقة
ردا على الوضع الجيوسياسي الحالي واعتماد الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي على استيراد الطاقة، قدمت المفوضية الأوروبية الأربعاء إستراتيجية جديدة لأمن الطاقة.
وتركز هذه الإستراتيجية على تنويع مصادر الطاقة من الخارج، وتحديث بنيتها التحتية داخل الاتحاد، واستكمال الإصلاحات الداخلية في ما يتعلق بخفض الاستهلاك.
وشددت الإستراتيجية أيضا على الحاجة إلى تنسيق القرارات المتخذة في إطار سياسات الطاقة على مستوى الدول وأهمية التحدث بصوت واحد عند التفاوض مع الشركاء الخارجيين.
ويقول الخبير في شؤون الطاقة سدريك بوات إن الإستراتيجية الجديدة تعتمد على التقدم المحرز منذ أزمة الغاز عام 2009.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن دول الاتحاد الأوروبي عملت منذ تلك الأزمة بجد لتحسين أمن الطاقة، لكنها ما تزال تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وهو ما أبرزته التوترات الحالية في أوكرانيا.
وأوضح أن اعتماد أوروبا على الطاقة المستوردة يتجاوز 50%، وهو ما يدفعها إلى مواصلة العمل من أجل "نوع من الاستقلال أو الاكتفاء نسبيا على الأقل".
شراكات مستقرة
وعلق المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر أوتينجر على الإستراتيجية بالقول "نريد شراكات قوية ومستقرة مع الموردين الرئيسيين، ولكن نحتاج أيضا إلى تفادي الابتزاز السياسي والتجاري".
وقال -خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء ببروكسل- إن على دول الاتحاد الأوروبي العمل من أجل تعزيز التضامن مع الدول الأعضاء الأكثر ضعفا.