مالي تعلن الحرب وواشنطن تدعو لضبط النفس
دعت الولايات المتحدة الأحد أطراف النزاع في مالي إلى ضبط النفس والإفراج "فورا" عن الرهائن المحتجزين في شمالي هذا البلد، وذلك في وقت أرسلت فيه مالي الأحد قوات من الجيش لاستعادة بلدة كيدال من "الانفصاليين الطوارق" بعد مقتل ستة مسؤولين حكوميين واثنين من المدنيين بهجوم على مكتب حاكم المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان "ندعو إلى الإفراج فورا عن جميع الرهائن ونحض كل الأطراف على الامتناع عن اللجوء إلى العنف أو القيام بأي عمل من شأنه أن يعرض المدنيين للخطر". وأضافت "نحن ندين هذه الأفعال التي تقوض السلام الهش في شمالي مالي والجهود المبذولة لإحلال السلام والأمن والتنمية لجميع مواطنيها".
وأكدت بساكي أن "الطريق إلى حل هذه القضايا يكون من خلال عملية تفاوضية شاملة وذات مصداقية، وليس من خلال العنف والترهيب".
وقتل المتمردون الطوارق ستة مسؤولين حكوميين واثنين من المدنيين وما لا يقل عن ثمانية جنود كما أسروا نحو ثلاثين في هجوم على مكتب حاكم المنطقة قبل وصول رئيس الوزراء المالي موسى مارا لبلدة كيدال الواقعة بشمالي مالي.
واضطر موسى مارا الذي وصل للبلدة صباح السبت للجوء إلى قاعدة تابعة للجيش. وقال لرويترز بعد انتقاله إلى غاو، وهي مدينة أخرى تقع في الشمال "في ضوء هذا الإعلان للحرب فإن مالي من الآن فصاعدا في حرب وسنعد الرد المناسب لهذا الموقف". وأضاف أن الحكومة أرسلت بالفعل قوات لاستعادة كيدال.
وقال أيضا مصدر عسكري كبير لرويترز -طالبا عدم نشر اسمه- إن "تعزيزات في طريقها إلى كيدال والهدف هو استعادة كيدال".