المعارضة: رحيل صالح قبل الحوار
رفضت المعارضة اليمنية خطة الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الاضطرابات بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدة أنها لم تسمع حتى عن "خريطة الطريق" التي أعلنت عنها الحكومة لإقرار السلام.
وقالت المعارضة إنها لن تدخل في محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة، توسطت فيها دول خليجية وعربية وتراجع صالح عن توقيعها ثلاث مرات من قبل.
وقال محمد باسندوة، وهو أحد زعماء ائتلاف المعارضة، إن المعارضة ليست على علم بأي خريطة طريق، وإنه لا وجود لمثل هذا الأمر، مشيرا إلى أن المعارضة قررت عدم الدخول بأي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية، أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
وكان عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس قد أكد أمس أن خريطة الطريق ستصدر خلال أسبوع، بينما قال المتحدث باسم الحكومة طارق الشامي إن خريطة الطريق ستركز على إجراء محادثات مع المعارضة، موضحا أنها تستند لمشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا.
يُذكر أن صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما يحاول التمسك بالسلطة على الرغم من تعرضه لهجوم في يونيو/ حزيران الماضي أصيب فيه بجروح خطيرة مما أجبره على الانتقال إلى الرياض للعلاج.
وقد رفضت كل من المعارضة السياسية والثوار عروض صالح بالحوار، وتمسكت بمطالبها برحيله وتنحيه عن السلطة