كم للأبراج من تأثير على نتائج الرياضيين؟
صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 31 يوليو عام 2012 – الصفحة رقم 07
ذكرت بعض وسائل الإعلام، أن غالبية الأبطال الأولمبيين بين عام 1984 و2008 ينتمون لبرج الجدي، ثم الحمل، ثم الدلو ثم الحوت. وفي هذه الدورة يمثل الرياضيين الصينيين المنتمين لبرج الجدي 15% من الوفد الصيني المشارك في الأولمبياد.
هناك من يعتقد اعتمادا على تحليل شخصية برج الجدي بأن الإندفاع القوي، والصبر الطويل وحب العمل عند الجدي، لعلها هي الدوافع المساعدة لأصحاب هذا البرج في التتويج. لكن، من بين الميداليات الذهبية الأربعة الأولى التي أحرزها الوفد الصيني في الأولمبياد الحالية ليس هناك من ينتمي لبرج الجدي.
إي سيلين التي أحرزت الذهبية الأولى للصين في هذه الدورة، تنتمي لبرج الثور، وبالنسبة لرياضة الرماية التي تحتاج "الإستقرار النفسي"، لا يعد الثور البرج الوحيد الذي يعني "الإستقرار"، إذ أن دولي (برج الحوت) ولونغوي (برج السرطان) ويانغلينغ (برج الجوزاء)، وتاولونا (برج الدلو) وتشوإيفو (برج القوس) تمكنوا جميعا من اعتلاء منصة التتويج. وهناك آخر يقول، ان السباحين المنتمين لبرج الحوت تزيد إمكانية فوزهم بميدالية في السباحة عن المنتمين للأبراج الأخرى بـ 30%. وربما يكون السباح المتوج ييه شيون "رافع راية برج الحوت" خير مثال على هذا. لكن، حين ننظر إلى فيلبس (برج السرطان)، وسون يانغ (برج القوس)، وتشانغ لين (برج الجدي)، وثورب (برج الميزان)، ولوه ليجيوان (برج الميزان)........يتضح أن برج الحوت ليس أرفع درجة من غيره في اختصاص السباحة.
ربما يكون فصل الولادة له تأثير ما على لياقة وشخصية الإنسان، لكن الاكيد أن فيلبس ودنغ يابينغ لم يستفيدا كثيرا من أبراجهم. فقد قال مدرب فيلبس في هذا الأخير "الضغوط التي يفرضها على نفسه أكثر بكثير مما يطلبه منه الأخرين." فهو يسبح 12 ميلا كل يوم، ويثق بأن "الراحة ليوم واحد، تقهقر اللياقة يومين". فيلبس نفسه قال: "أعرف ليس هناك من يتعب نفسه في التمارين مثلي. " أما دنغ يابينغ فكانت خلال طفولتها تظن بأن امكانياتها البدنية لاتستجيب لشروط معاهد التربية البدنية، وبعد دخولها الفريق الوطني، كانت تحرص يوميا على تسجيل أكثر من 10 ألاف سلة كل يوم.
لذا، من يريد أن يصبح بطلا أولمبيا ليس من الضروري أن يكون له "برج مناسب"، بل التدريبات الشاقة هي الطريق الوحيد.