انتقاد مفتي السعودية لفتواه بهدم الكنائس
انتقد أساقفة ألمانيون ونمساويون وروس بشكل حاد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لإصداره فتوى تدعو لهدم كل الكنائس الموجودة في الجزيرة العربية، في انتقاد صريح ونادر جدا من رجال دين مسيحيين لنظرائهم المسلمين، حسب وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن مواقع إلكترونية مسيحية أن آل الشيخ -أحد أبرز رجال الدين في العالم الإسلامي- أصدر الفتوى الأسبوع الماضي ردا على نائب كويتي تساءل عن إمكانية حظر بناء الكنائس في بلاده.
ونقلا عن تقارير إعلامية عربية قالت المواقع الإلكترونية إن آل الشيخ أفتى بحظر بناء أي كنائس جديدة وهدم الكنائس الموجودة.
وفي بيانات منفصلة يوم الجمعة اعتبر أساقفة كاثوليك في ألمانيا والنمسا الفتوى التي أصدرها مفتي السعودية "نكرانا غير مقبول" لحقوق ملايين العمال الأجانب في منطقة الخليج.
وقال الأسقف روبرت زوليتش -رئيس مؤتمر الأساقفة الألمانيين- إن مفتي السعودية لم يظهر أي احترام للحرية الدينية والتعايش الحر للأديان خصوصا تجاه العمال الأجانب الذين يشغلون اقتصادات الخليج.
وأضاف أن الفتوى في حال طبقت وهدمت الكنائس القليلة المتاحة للصلاة ستكون "صفعة" على وجوه المسيحيين في هذه البلاد.
الملك والمفتي
في السياق تساءل أعضاء المؤتمر عن كيف يمكن لمفتي السعودية أن يصدر فتوى بهذه الأهمية من دون علم الملك عبد الله بن عبد العزيز؟ وأضافوا "نرى تعارضا بين الحوار الذي يمارس حاليا وجهود الملك وبين فتوى المفتي".
وأبلغ الأسقف بول هندر -الذي يراقب الكنائس الكاثوليكية في الإمارات وعمان واليمن- وكالة الأنباء الكاثوليكية أن الفتوى لم تنشر على نحو واسع في السعودية، وأضاف أن "ما يدعو للقلق هو أن مثل هذه التصريحات تجد صدى لدى بعض الناس".