خِيَمُ التعليم بمخيمات المشردين في أفغانستان تساعد الشباب على تغيير مستقبلهم
تقوم منظمات اليونيسف الشريكة في أفغانستان بإنشاء خِيَمٍ دراسية في مخيمات مختلفة في أنحاء البلاد بهدف تعويض الأطفال عن الفصول التي تسربوا منها،وليتمكنوا من اللحاق بالفصول الدراسية الحكومية. في تقرير التالي نلقي الضوء على النشاطات التعليمية التي تقوم بها منظمة أشيانا الشريكة لليونيسف في مخيم شاهراهي قمبر بكابل.
آغا لالاي البالغ من العمر 16 عاما هو واحد من حوالي 10،000 شخص يعيشون في مخيم شاهراهي قمبر بكابل، عاصمة أفغانستان. عائلته، مثل العديد من سكان المخيم، أتت من مقاطعة هلمند. كانوا مزارعين، ولكن هربوا إلى كابول بسبب القتال.
والحياة في هذا المخيم، على الرغم من السلام، هي أمر صعب. لالاي يعيش في مجمع من مبان مصنوعة من الطوب مع 19 شخصا من أقاربه. لا توجد مياه جارية، ولا مراحيض، ولا كهرباء. كما أن هناك نقصا دائما في الغذاء.
القسم الأكبر من البالغين في المخيم لا يستطيعون القراءة أو الكتابة. لحسن حظ لالاي، تعمل أشيانا، وهي منظمة شريكة لليونيسف، على تحسين آفاق الأطفال في المخيمات من خلال تزويدهم بالتعليم، كما يشير سيد نجيبالله، أحد المعلمين بأشيانا:
"كما تعلمون، الناس في المخيمات هم من المحافظات المتضررة من الحرب. لديهم عقول لامعة ومواهب رائعة، وهم يحتاجون فقط إلى التوجيه والتعليم لحثهم على العودة إلى المسار الصحيح. والطريق الصحيح يعني التعليم، القلم، الكتاب، الذي سيبني مستقبلهم."
وأقامت أشيانا فصولا دراسية -في خيمة- في مخيمات مختلفة، بهدف تعليم الأطفال بسرعة وتعويض النقص العلمي الذي عانوا منه ومن ثم إدماجهم في الفصول الدراسية الحكومية.
هذا العام 750 طفلا، بمن فيهم لالاي، قاموا بهذه النقلة النوعية من الخيمة إلى الفصول الدراسية الحكومية.
لالاي يحلم الآن بأن يصبح مهندسا:
"لم أكن أذهب إلى المدرسة قبل المجيء إلى هنا. الآن أعرف أن التعليم يلعب دورا حيويا في بناء شخصية المرء ومستقبله. يمكن أن يساعدك على أن تصبح معلما، طبيبا أو مهندسا."
ويعبر لالاي عن حماسته للمستقبل، على الرغم من التحديات التي تواجهه للتكيف مع الحياة في المدينة.
فالتعليم ، كما يقول، سيعطي سكان هذا المخيم الأدوات المناسبة التي يحتاجونها لبناء حياة جيدة ومنتجة...