زروقي تزور أفريقيا الوسطى لتقييم آثار الصراع على المدنيين
تزور ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة جمهورية أفريقيا الوسطى لتقييم آثار الصراع على المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وفي حوار هاتفي مع إذاعة الأمم المتحدة من العاصمة بانغي قالت زروقي:
"مجتمع مكون من أقلية مسلمة وأغلبية مسيحية عاشت في الماضي في أمان وتواصل، يتعرض اليوم إلى خطر نسعى إلى تفاديه ونعمل على المساهمة من خلال دورنا في نيويورك حتى نساعد من هم موجودون في عين المكان سواء كان الأمر يتعلق ببعثات الإغاثة الإنسانية أو الهيئة الأممية الموجودة."
وشددت زروقي على ضرورة معالجة جذور الأزمة الخطيرة التي تواجهها أفريقيا الوسطى منذ الخامس من ديسمبر كانون الأول.
ويرافق زروقي في زيارتها أداما ديانغ المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، وممثلة عن زينب بانغورا الممثلة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات.
وكانت جمهورية أفريقيا الوسطى قد شهدت استئناف العنف في ديسمبر الماضي، عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في يناير، إلا أن المتمردين استولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهر مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار. وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية، إلا أن الاشتباكات المسلحة اندلعت مرة أخرى، وفي بانغي هذا الأسبوع قام المسيحيون والمسلمون بشن هجمات انتقامية ضد بعضهم البعض في المدينة وحولها.