المحكمة الجنائية الدولية تدعو إلى وقف الهجمات على قوات حفظ السلام
دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، مجلس الأمن اليوم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم أولئك الذين يهاجمون قوات حفظ السلام في منطقة دارفور بالسودان إلى العدالة.
وخلال تقديمها لتقرير مكتبها اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن، قالت بنسودا إن الوضع في المنطقة يستمر في التدهور وإن محنة الضحايا من سيئ إلى أسوأ.
بنسودا ذكرت أنه في السنوات العشرة الماضية، كلف الوضع في دارفور وحده الأمم المتحدة حوالي عشرة بلايين ونصف دولار أمريكي، كما أودى بحياة 47 شخصا من عمال الإغاثة بالإضافة إلى العديد من الجرحى، مشيرة إلى أن الهجمات على قوات حفظ السلام أصبحت شيئا طبيعيا حيث بلغ العدد قياسي 57 قتلا ، بما في ذلك في تنزانيا ورواندا وزامبيا والسنغال الذين قتلوا خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير وحده:
"يحيّي مكتبي تضحياتهم ويشير إلى أن الهجمات المتعمدة ضد عناصر بعثات حفظ السلام هي جرائم بموجب نظام روما الأساسي. للأسف، لم يتم القيام بما يكفي لتحديد المسؤولين على الرغم من إصرار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المتكرر على ضرورة أن تحقق الحكومة السودانية على النحو الواجب. إنه لمن المصلحة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمحكمة الجنائية الدولية ضمان تقديم المسؤولين عن الهجوم على قوات حفظ السلام بسرعة إلى العدالة."
هذا وحثت فاتو بنسودة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتبادل معلومات التحقيقات الداخلية الخاصة بكل منهما مع مكتبها من أجل مصلحة إحلال العدالة.