مسئولة بالأمم المتحدة: رغم التحسن الطفيف في الوضع الإنساني في جنوب السودان هناك الكثير الذي يجب القيام به
قالت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشئون الإنسانية ونائبة منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ إن زيارتها الأخيرة لجنوب السودان جاءت بهدف المساعدة على إبقاء الأضواء مسلطة على الأزمة الإنسانية المعقدة في البلاد، وإيجاد سبل لتعزيز الشراكة والتعاون مع المنظمات الإقليمية والحكومات لتحسين عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في شرق أفريقيا.
وأضافت في مؤتمر صحفي لها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك:
"أثناء وجودي في جنوب السودان، أتيحت لي فرصة السفر إلى مقاطعات بور، وتويك الشرقية وبيبور في ولاية جونقلي. والتقيت عائلات متضررة من العنف، ومن الفيضانات الموسمية مؤخرا. وكأحدث دولة في العالم، يكافح جنوب السودان من أجل توفير الأمن وتلبية الاحتياجات الأساسية لشعبه. إن ما يقدر بنحو أربعة ملايين وخمسمائة ألف شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك قرابة مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد".
وكانت الفيضانات الأخيرة قد ألحقت الضرر بنحو ثلاثمائة وخمسة وأربعين ألف شخص، من بينهم الكثيرون الذين فقدوا منازلهم. كما دمرت الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تفاقم أوضاع انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشارت السيدة وا كانغ إلى أنها التقت بعض العائلات في جونقلي التي روت لها قصصا مروعة من المعاناة والخسارة الناجمة عن النزوح.
ولكنها أضافت أنه على الرغم من أن الوضع الإنساني في البلاد قد تحسن بشكل طفيف خلال العام الماضي، واستمرار عمل وكالات الأمم المتحدة والشركاء في مجال الإغاثة مع الحكومة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات، فقد كان واضحا جدا أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
وقالت مسئولة الأمم المتحدة إن مناقشتها مع السلطات المحلية في ولاية جونقلي وفي العاصمة جوبا، تركزت على الحاجة إلى إيجاد حلول مستدامة للأزمات التي طال أمدها في جنوب السودان، مؤكدة على ضرورة الاستثمار في إدارة الكوارث بشكل أفضل، وتعزيز البنية التحتية الأساسية في البلاد، وضمان السلام الدائم والتنمية.