غزة تحصل على الجوائز الأربع الأولى لمسابقة الأونروا السنوية للصور الفوتوغرافية والفيلم الوثائقي
في مسابقة سنوية للصورة الفوتوغرافية والفيلم الوثائقي، تجريها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فاز قطاع غزة بالجوائز الأربع الأولي. وفي حفل توزيع الجوائز على الفائزين أثنى مدير عمليات الأونروا على شباب غزة، قائلا إنهم يواصلون مفاجأة العالم بمواهبهم الفائقة. التفاصيل مع مراسلتنا علا ياسين.
حبل الغسيل يحمل من الرمزية ما يختزل حالة كاملة من اللجوء وفوضى المكان في المخيم. على أسطح المنازل وشرفات البيوت، تحت الشبابيك أو حتى عبر زقاق ضيق في المخيم سيفاجئك حبل غسيل بعشوائيته وجرأته.
غزة حصدت اليوم بحبال غسيلها الجوائز الأربع الأولى لمسابقة الأونروا السنوية للصورة الفوتوغرافية والفيلم الوثائقي والتي تنظمها للعام الثالث على التوالي بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي شارك فيها مئات المتسابقين من كافة المخيمات في مناطق عمليات الأونروا.
روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا قال في حفل افتتاح المعرض وتوزيع الجوائز على الفائزين في مقر القنصلية الفرنسية في غزة، إن الوكالة تقيم هذه المسابقة منذ ثلاثة أعوام بدعم من الاتحاد الأوروبي في مناطق عملياتها الخمس ولكن للأسف شاركت لهذا العام أربع مناطق عمليات فقط وليس خمسا كما كان في العامين السابقين. وعن الفائزين الشباب من غزة قال تيرنر:
"هذا النشاط هو جزء من شراكة الأونروا والاتحاد الأوروبي لتمكين الشباب. إن شباب غزة يواصلون إثارة الشعور بالمفاجأة لدينا بمواهبهم الفائقة، والتزامهم بتطوير قدرتهم لإظهار موهبتهم على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون في ظلها. إن الحصار مازال موجودا ولكن الموهبة تسمو فوقه، إن الحصار المادي مازال موجودا ولكن الشباب في غزة يجدون السبل للارتقاء فوقه".
ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية جان جوت روتر قال إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الأونروا والشباب في تحقيق طموحاتهم وآمالهم في ظل الأوضاع المأساوية في غزة:
"أشعر بالسعادة لأن الاتحاد الأوروبي يواصل المشاركة في هذا الحدث، إنه فرصة ممتازة للشباب اللاجئين لإيجاد سبل ثقافية وفنية لتحسين أنفسهم في ظل الحياة الصعبة التي يعيشونها. كما تعلمون فإن الاتحاد الأوروبي داعم قوي للأونروا التي تواصل عملها الرائع في أنحاء الشرق الأوسط، في ظل ظروف صعبة جدا. وأود أن أشيد بالأونروا وعملها خاصة في غزة".
وجدد روتر دعوة الاتحاد الأوروبي لإنهاء معاناة سكان غزة ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عدة أعوام. وقال:
"نحن قلقون للغاية إزاء الوضع في غزة ويلازمنا هذا الشعور منذ فترة، وقد تشرفت بجلب كاثرين آشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى غزة عدة مرات، ونواصل الدعوة لفتح المعابر أمام الناس والبضائع والمساعدات الإنسانية، وأود إعادة التأكيد على تلك الدعوة اليوم".
بلال التلاوي الفائز الأول في مسابقة الصور الفوتوغرافية أعرب عن سعادته لحصوله على المركز الأول وشكر الأونروا والاتحاد الأوروبي على إتاحة تلك الفرصة الذهبية لاستغلال طاقات الشباب وإبداعاتهم وأضاف:
"طبعا المسابقة تأتي من باب دعم قدرات الشباب الإبداعية في غزة وفي مناطق عمليات الأونروا، أنا سعيد جدا وفخور بحصولي على المرتبة الأولى، تكمن سعادتي من قدرتي على إيصال رسالة اللاجئين الفلسطينيين، الحمد لله ربنا أكرمنا وحصلنا على المرتبة الأولى أتمنى أن تكون هذه الجائزة بداية مشوار لإكمال مسيرتي المهنية".
أما صالح الحو، فقد حصل على المرتبة الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة قال لإذاعة الأم المتحدة إنه يشعر بسعادة بالغة لتفوقه وحصوله على تلك المرتبة .. متحدثا عن الفيلم الذي شارك فيه وقال:
"عملت عن حبل الغسيل فيديو آرت قصير حاولت أعبر من خلاله عن الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئون في المخيمات رغم التكدس إلا أن لديهم أملا، إن هناك حياة حلوة، فخر لي ولشعبي حصولي على المركز الأول، بدأت في الأونروا وإن شاء الله سنبقى في الأمام ودائما متألقين".
من جانبها حدثتنا سمر أبو العوف الحائزة على جائزة تشريفية، حدثتنا عن فيلمها القصير الذي شاركت فيه في مسابقة الأونروا وقالت:
"الفيلم يحكي عن سيدة عجوز من مخيم الشاطئ ، هي من اللاجئين الفلسطينيين، هي تستخدم الخبز وتنشفه وتعلقه على حبال الغسيل وتبيعه كطعام للأنعام، هذا يستخدمونه للأنعام كغذاء، وهو مصدر رزق لهذه السيدة".
رسالة حب وإبداع قدمها شباب غزة وفتياتها اليوم عبر فوزهم بالجوائز الأولى في مسابقة الأونروا للتصوير الفوتوغرافي والفيلم القصير للعام 2013 ولسان حالهم يقول" أعطونا فرصة فقط لنثبت للعالم أننا الأوائل رغم الحصار والظروف الصعبة".
علا ياسين – إذاعة الأمم المتحدة – قطاع غزة