天天听新闻：حقوق إضافية لعمال صناعة الملابس في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية

 

حقوق إضافية لعمال صناعة الملابس في الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية

بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تم التوقيع على إتفاقية المفاوضة الجماعية بين نقابة أصحاب مصانع الملابس ونقابة عمال صناعة الملابس في الأردن، بهدف تعزيز الحوار الاجتماعي والعلاقات الصناعية بين العمال وأصحاب العمل. التفاصيل في التقرير التالي:

المواطنة البنغالية نور جيهان البالغة من العمر أربعة وعشرين عاماً، انتقلت إلى الأردن قبل عام للعمل في مصنع للملابس في مدينة سحاب الصناعية. ويقدم لها صاحب العمل الطعام والمسكن، ما يتيح لها إرسال نحو مئة وخمسين دولاراً إلى ذويها في الوطن.

نور جيهان:

"عرفت من مكاتب التشغيل الموجودة في مكان اقامتي أن الفتيات يهاجرن للخارج بحثا عن العمل في قطاع الملابس الجاهزة، فتواصلت معهم وأرسلوني إلى العمل في هذه الصناعة هنا".

وجيهان هي واحدة من بين أربعين ألف عاملٍ، معظمهم من جنوب آسيا، يعملون في قطاع الملابس الأردني الذي حققت صادراته العام الماضي رقماً قياسياً قدر بنحو مليار دولار.

وفيما شهد قطاع العمل ازدهاراً في المناطق الصناعية المؤهَّلة في الأردن، كانت العلاقات بين العمال وأصحاب المصانع تعاني من الانهيار في كثير من الأحيان، نتيجة انعدام الحوار والتواصل بين العمال وأصحاب العمل، الأمر الذي أدى إلى الاضرابات العمالية في عدة مصانع استمر بعضها لشهر كامل.

ولمواجهة تردي العلاقات بين أصحاب العمل والعمال، جرى التوقيع على اتفاقية مفاوضة جماعية في شهر أيار/مايو الماضي بين نقابتين لأصحاب مصانع الملابس ونقابة عمال صناعة الملابس، بالتعاون مع برنامج عمل أفضل بالأردن، وهو مشروع مشترك بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية في الأردن. واعتُبرت تلك الاتفاقية خطوةً غير مسبوقة نحو تعزيز الحوار الاجتماعي والعلاقات الصناعية في هذا القطاع. فيليب فيشمان، مدير مشروع عمل أفضل بالأردن يقول:

"اتفاقية المفاوضة الجماعية هي الخطوة الأخيرة في إطار عملية مستمرة منذ عدة سنوات لتحسين الحوار الاجتماعي، بين العمال وأصحاب العمل وهي اتفاقية قطاعية، بمعنى أنها تغطي كل القطاع وتشمل جميع العمال واصحاب العمل".

وتهدف الاتفاقية إلى تحسين تمثيل العمال، وتحسين ظروف عملهم ومعيشتهم. وعلى الرغم من أن غالبية العاملين في قطاع الملابس مهاجرون، إلا أن الاتفاقية تشمل أيضاً آلاف العمال الأردنيين العاملين معهم. ومن شأن ذلك أن يشجع عدداً أكبر من الشباب الأردنيين على البحث عن فرص عمل في هذا القطاع.

وفي هذا الصدد تقول ميرفت عبد الكريم الجمحاوي من النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة، إن تلك الاتفاقية ستؤدي إلى التقليل من اضرابات العمال لأنها تتيح التواصل:

"في البداية لم يكن لنا الحق في الدخول إلى المصانع لأنه لم يكن هناك قانون ينص على هذا الأمر، والآن هناك بنود في الاتفاقية تتيح لي أن أدخل واتحدث مع العمال وأفهمهم حقوقهم وقوانين العمل والضمان الاجتماعي. تكمن أهمية هذه الاتفاقية في أنها تتيح للنقابة التواصل مع العمال في المصنع".

وتحدد الإتفاقية حقوق العمال من حيث الأجور، والتعويضات، وساعات العمل، والصحة والسلامة المهنية في المصانع والمساكن على حد سواء. كما تعزز المساواةَ في المعاملة بين جميع العمال، وتهدف إلى توفير بيئة عمل أكثر إيجابية تعزز الروح المعنوية والإنتاجية.

وتعلق العاملة البنغالية نور جيهان بالقول:

"اذا التزمت الشركة بتنفيذ الاتفاقية سوف تستفيد، وسيكون الجميع راضين وسيتحسن العمل".

ويؤكد فيشمان أن منظمة العمل الدولية ستمضي في تقديم الدعم والتدريب للطرفين حول طرق تحسين وتطوير آليات تنفيذ الاتفاقية، مضيفا أن الاتفاقية لا تزال مجرد حبر على ورق، أما الخطوة القادمة فتتمثل في كيفية تحويلها إلى حقيقةٍ واقعة والعمل معاً من أجل تنفيذها.